
طنجاوي – غزلان الحوزي
نددت منظمات وهيئات تعنى بشؤون البيئة بالجارة الإيبيرية، في وقفة احتجاجية أمام وزارة الفلاحة والصيد والتغذية والبيئة الاسبانية، بالتداعيات البيئية الناجمة عن ضخ أطنان من الزيوت المستعملة في عملية إصلاح العطب الذي تعرضت له الأسلاك الربط الكهربائي مع المغرب، عندما تسبب أحد السفن العابرة لمضيق جبل طارق في قطع أحد حبال التيار الكهربائي العالي يوم 14 أكتوبر المنصرم بعرض المياه الإقليمية المغربية.
منظمة “بيردي مار” الايكولوجية أكدت، في تصريحات صحفية، أكدت أن ربط الأسلاك الكهربائية بين طريفة وشمال المغرب، الذي تشرف عليه شركة التزويد بالكهرباء الاسبانية المعروفة ب (REE)، يمر عبر محطات تراقب السائل المبرد (من الزيوت) الذي يتواجد داخل الأسلاك الكهربائية، وحينما يحدث انقطاع يتم تفعيل أنظمة المراقبة في المحطات الرابطة بين طريفة وشمال المغرب لاحتواء التسربات مؤكدة أنه لم يحدث أي نظير للتسرب في مضيق جبل طارق.
وبرأي الايكولوجيين، فإن إدارة شركة ((REE ملزمة بإجراء بحث كيف حافظت على الدائرة الكهربائية المليئة بالزيوت بين غرفتي الضخ الرابطة بين طريفة وشمال المغرب، بعد حادث الانقطاع، تحت الضغط في أعماق المياه، والذي يمكن أن يصل إلى 60 كيلوغرام على كل سنتمتر مربع في حال فتح الاتصال.
وإلى أن تصل السفينة المكلفة بإصلاح العطب، ولتجنب تسرب المياه المالحة داخل الأسلاك الكهربائية، تؤكد منظمة “بيردي مار” أن شركة ((REE قامت بضخ أطنان من الزيوت منذ يوم الانقطاع من أجل الحفاظ على الضغط الايجابي في دائرة الربط الكهربائي.
وفق “بيردي مار” فإن هذه العملية تتطلب إحضار عشرات الأطنان من الزيوت المبردة للأسلاك الكهربائية، وهو ما تؤكده عدد الحاويات المتراكمة في بوابة المحطات المتواجدة بطريفة.
وشددت منظمة “بيردي مار” على ضرورة توصلها بتقرير تقني مفصل من الوزارة المعنية عن عدد عمليات تسرب الزيوت المسكوبة بالمضيق، والحفاظ على دائرة ربط مستقرة، وكذلك القيام بعملية رصد بيئية ما إذ ما كانت هذه المحطات تمتثل للمعايير البيئية المعمول بها.