مجتمع

سيارات نقل العمال بطنجة تضيف طفلا بريئا إلى قائمة ضحاياها فمن يوقف هذا النزيف؟؟

الأحد 16 أبريل 2017 - 18:22

سيارات نقل العمال بطنجة تضيف طفلا بريئا إلى قائمة ضحاياها فمن يوقف هذا النزيف؟؟

طنجاوي

مأساة جديدة تسببت فيها سيارة  نقل العمال بطنجة، وهذه المرة بحي الجيراري، إذ خطفت مساء أمس، حياة طفل بريء لم يكمل سنه الخامسة، كان إلى جانب والدته، وهما يهمان بقطع الطريق بعدما سمحت لهما سيارة أجرة بذلك، في إطار حق الأسبقية.

غير أن أحد المتهورين من سائقي سيارات نقل العمال، مر بسرعة جنونية في تجاهل تام لحق الأسبقية، وقام بدهس الطفل البريء فأرداه قتيلا، ولولا الألطاف الإلهية، لكانت أم الطفل أيضا في عداد القتلى.

هذه الحادثة هي الثانية في أقل من ثلاثة أسابيع، إذ كان حي سيدي ادريس، مسرحا لحادثة مأساوية مماثلة لهذه، والضحية طفل لم يتجاوز سنه العاشرة، راح ضحية السرعة الجنونية التي يقود بها سائقوا سيارات الأجرة.

هذا، وترى مصادر مطلعة أن عدد غير قليل من سائقي سيارات نقل العمل يشتغلون في وضعية غير قانونية منهم من يقود السيارة دون أن تكون لديه الوثائق الضرورية  التي تسمح له بالسياقة وعلى رأسها رخصة السياقة.

ويعتقد معظم هؤلاء أنهم يشتغلون فوق القانون وأنهم محميون من أرباب عملهم، الذين صاروا يشكلون لوبي خطير داخل المدينة تربطهم علاقات متشعبة مع بعض رجال الأمن، الذين يسهلون لهم مهمة استرجاع وثائق السيارة في حالة سحبها من سائقيه من لدن شرطة المرور.

 ووصل هذا التسيب الذي تمارسه سيارات نقل العمال  وأربابهم الذين يقفون من ورائهم، إلى حصد أرواح الأطفال الأبرياء، مما صار مطلوبا على الجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى للقيام بدورها في محاربة هذا النوع من السلوكات التي تمارس على الطريق العام والتي تتسبب في  سقوط ضحايا أبرياء.

تجدر الإشارة إلى أن الآونة الأخيرة، شهدت تسيبا كبيرا لسيارات نقل العمال، التي فاقمت من مستوى حوادث السير، بفعل سرعتها وسط الشوارع وعدم احترامها لقوانين السير، خاصة مع تكاثر ظاهرة النقل السري للمواطنين، ما يدفعهم للاختفاء عن أنظار شرطة المرور، واختيار شوارع فارغة تأمن لهم تأدية مهامهم بحرية دون حسيب أو رقيب، ما يجعل حوادث السير تتفاقم بفعل فوضى الطرقات التي تنهجها هذه السيارات