
طنجاوي- غزلان الحوزي
بات الكاتب المغربي عبد الله الطايع الوجه الأبرز في فضاء معرض طنجة الدولي للكتب والفنون الجميلة الذي أبى أن يختار منظموه كضيف شرف الدورة 21 تحت شعار أي حرية للشباب؟ المستمرة فعاليته إلى غاية 7 ماي.
عبد الله الطايع الذي اشتهر بإعلان مثليته الجنسية له مؤلفات عدة من قبيل “حمرة الطربوش” سنة 2014 و المغرب بين 1600 و1990 الذي ألفه بمعية فريديك ميترن وزير الثقافة الفرنسي سنة 2007، ويوم الملك ( الرواية المثيرة للجدل لجرأتها على الراحل الحسن الثاني) والتي بفضلها حصل على جائزة فلور 2010 ، وآخر مؤلفاته بلاد الموت 2015.
لا يتوانى هذا الكاتب (المغربي الفرنسي) عن طرح موضوع مثليته الجنسية لإثارة الجدل حوله في الندوات الصحفية، أخرها كانت أمس بمعهد “ثربانتيس” الاسباني بالرباط حينما شبه نفسه ب”دون كيشوط” مستلهما من مؤلفاته “الشجاعة والجرأة” للدفاع عن مثليته.
غير أن المراقبين يؤكدون أن الكاتب إذا أراد أن يكون مثليا فهي حريته شخصية لكنها تنتهي عندما يحاول تطبيع حالته الشاذة الخارجة عن الطبيعة البشرية باستغلال مكانته ككاتب مغربي فرنكوفوني للبوح بها والدفاع عن أقرانه الذين عوض أن يختاروا طريق العلاج يحاولون فرض قناعاتهم وتطبيعها مع المجتمع باسم “الحرية”.
ويطرح المتتبعون لهذا المعرض الدولي تساؤلات على اللجنة المنظمة حول ما إذا كان المثقفون والمفكرون والفنانون المحليون غير موجودين حتى يجعلوا من الكاتب عبد الله الطايع ضيف شرف، الذي اشتهر لكثرة تضخيم الإعلام له عندما يتغنى بمثليته؟ فهل التحرر لدى الشباب يعنى بالضرورة الانفتاح وقبول على ما يثير الاشمئزاز والامتعاض حتى يقال إننا نعيش حرية؟