مجتمع

بعد تسريع وثيرة إنجاز مشاريع تنمية إقليم الحسيمة.. “زعماء” الحراك يقاطعون لقاء تواصليا لوفد وزاري مع الساكنة

الثلاثاء 23 مايو 2017 - 20:03

بعد تسريع وثيرة إنجاز مشاريع تنمية إقليم الحسيمة.. “زعماء” الحراك يقاطعون لقاء تواصليا لوفد وزاري مع الساكنة

طنجاوي

في إطار تنفيذ الحكومة لالتزاماتها المتعلقة بالتسريع من وتيرة إنجاز مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015-2019)، الذي يحمل إسم “الحسيمة، منارة المتوسط”، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، وبتعليمات سامية من جلالته، قام  وفد يضم جميع القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات العمومية ذات الصلة بالأوراش التنموية، أمس الاثنين، بزيارة لمدينة الحسيمة، وذلك في إطار مواصلة التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات الساكنة المحلية.

أعضاء الوفد الوزاري، وبعد زيارة ميدانية لمتابعة سير الأوراش التنموية بتراب الإقليم، عقدوا اجتماعا تواصليا حضره المنتخبون وهيئات المجتمع المدني والساكنة، أكدوا خلاله أن هاته الزيارة تتوخى الوقوف الميداني على سير الأشغال الجارية في مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في إقليم الحسيمة، والبحث عن السبل الكفيلة بتجاوز العراقيل التي قد تواجهها بعض المشاريع، وذلك كرسالة إيجابية واضحة من الحكومة تجاه المطالب المشروعة والمعقولة للمواطنات والمواطنين.

وتجسيدا للعناية الملكية بإقليم الحسيمة، أشار أعضاء الوفد  إلى استجابة برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” في تفاصيله لعدد كبير من المطالب الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية في مختلف التحركات الاحتجاجية المسجلة في الآونة الأخيرة.

وسجلوا، في هذا الصدد أيضا أن الدولة حرصت على تأكيد الالتزامات التي أخذتها على عاتقها لصالح ساكنة المنطقة، من خلال الشروع في تنفيذ العدد الكبير من المشاريع التنموية المندرجة في إطار هذا البرنامج، والتي تبلغ حوالي 533 مشروعا يرتبط بالعديد من القطاعات الحيوية، وفق رؤية شمولية متعددة الأبعاد، بغلاف مالي يقدر بحوالي 6,5 مليار درهم.

وأشاروا الى أن هناك برامج أخرى قيد الإنجاز، منها البرنامج المتعلق بتقليص الفوارق الترابية، والتي رصد لها غلاف مالي يناهز 3,4 مليار درهم، أي بمجموع كلي يناهز 9,9 مليار درهم.

وقد همت المشاريع تحسين البنيات التحتية عبر إنجاز أزيد من 170 كلم من الطرق لربط مختلف المحاور العمرانية بالإقليم مع مدينة الحسيمة، واستكمال الطريق السيار الرابط بين تازة و الحسيمة، الذي فاقت نسبة إنجازه 70 في المائة، وعلى مستوى القطاع الصحي انطلقت عملية ترميم وإعادة تأهيل المستشفى الإقليمي بالحسيمة، وتوفير التجهيزات لمركز الأنكولوجيا،  فيما يوجد مستشفى محلي بإمزورن في مراحل إنجازه الأخيرة، كما سيتم بناء مركز استشفائي جديد بالحسيمة، و خمسة مراكز صحية وتأهيل وترميم 29 أخرى.

الوفد الوزاري عرض خلال ذات الاجتماع مشاريع تتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية  وبناء أخرى جديدة لتحسين مؤشرات التمدرس بالإقليم، وفي قطاع الثقافة تم الإعلان عن الشروع في بناء مسرح بمدينة الحسيمة، وعلى مستوى فضاءات الترفيه تم إنجاز خمسة ملاعب للقرب بالمدينة، أما قطاع الماء فقد أعلن الوفد عن مشروع بناء سد غيس لتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة الإقليم، ناهيك عن إنجاز 12 مشروع حماية 12 مركزا من الفيضانات.

اللقاء كان فرصة أمام الساكنة وممثليهم لمناقشة أعضاء الوفد الوزاري حول انشغالاتهم وعرض مطالبهم، حيث فاق عدد المتدخلين أزيد 33 شخصا، عبروا بكل حرية عن الخصاص التنموي الذي يعرفه الإقليم، لكن اللافت في الأمر هو رفض “زعماء” الحراك حضور هذا اللقاء، مما يؤكد أن هدفهم ليس هو الدفاع عن المطالب الاجتماعية والتنموية المشروعة للساكنة، بل غرضهم الابتزاز وتعجيز الدولة، و الركوب على مطالب الساكنة لتنفيذ أجندات سياسية هدفها المس باستقرار ووحدة الوطن.

لكن النتائج التي خلصت إليها زيارة الوفد الوزاري لإقليم الحسيمة تؤكد أن أسلوب الوضوح والصراحة الذي تنهجه الدولة مع الساكنة، وأن حرصها على تأكيد الالتزامات التي أخذتها على عاتقها لصالح ساكنة المنطقة، هو السبيل الوحيد لفضح  وإفشال كل المخططات المشبوهة التي يسعى إلى تنفيذها هؤلاء “القادة”.