
طنجاوي
على بعد خطوات قليلة من مصحة الهلال الأحمر، كان هذا الشاب يداعب دمية، يتحدث إليها وكأنها تسمعه، يقبلها بحرارة وكأنها تشاركه نفس التفاعل، يحاول قضاء لحظات جنسية ممتعة معها لكن لا تتحرك، يصفعها ويقول لها “مالكي حشمانا”، لكنه لا ترد.. في مشهد سوريالي صادم تابعه كل من مر بجانب هذه المصحة.
المظهر الخارجي لهذا الشاب يكشف أنه من أطفال الشوارع، سنه لا يتجاوز 14 سنة، مدمن لشمِّ السيليسيون، لهجته توحي أنه قادم من خارج مدينة طنجة.. البعض علق على سوريالية الفتى تجاه الدمية قائلا:” إذا كان هذا الشاب تعامل مع الدمية بهذه الطريقة فكيف سيتعامل مع فتاة حقيقية”، شخص آخر، قال معلقا على المشهد، “إن هذا الفتى يجب أن يحال فورا على مراكز التربية وإعادة التأهيل، لأنه بقاءه في الشارع يشكل خطرا، وربما قد يعترض سبيل فتاة ويحاول اغتصابها بالقوة“. عندما سمع الفتى كل هذه التعاليق نهض وهو يحضن دميته، وراح وهو يكيل سيلا من السب والشتم على المعلقين، لأنهم أفسدوا عليه متعته.
