
طنجاوي
تلقت نقابة العدالة والتنمية بطنجة ضربة موجعة، بعدما فقدت سيطرتها على أحد أقوى قطاعاتها بالمدينة.
بتعلق الامر بنقابة عمال النظافة بشركتي سيطا” و”سولامطا”، الذراع النقابي القوي طيلة السنوات المنصرمة، الذي كان يؤمن لحزب المصباح آلاف الأصوات عند كل استحقاق انتخابي. فقد قرر عمال الشركتين الانسحاب شكل جماعي من نقابة “البيجيدي” والالتحاق بنقابة الكونفديرالية الديمقراطية للشغل.
وقال مصادر عمالية إن القرار اتخذ بالإجماع وسط العمال، وإنه سينفذ في اليومين المقبلين، إذ ستحتضن نقابة الكونفيدرالية لقاء كبيرا لاستقبال عمال الشركتين، والإعلان رسميا عن قرارهم لحمل لوائها النقابي.
وعن أسباب هذا الانسحاب، قالت مصادر نقابية إن الصراع الداخلي وسط نقابة “البيجيدي ” الذي يقوده جناح السندي، على خلفية نتائج المؤتمر الجهوي الأخير للنقابة، بالإضافة إلى أن عدم تجاوب جماعة طنجة مع مطالب العمال كانت سببا في اتخاذ هذا القرار. ومن المتوقع أن تعمق هذه الضربة الخلاف الحاد داخل نقابة العدالة والتنمية، التي كانت تتباهي بقوتها خلال استعراضات عيد العمال وكان معظمهم من عمال شركتي النظافة.