الحافي يعلن انطلاق عملية إعادة تشجير غابة كاب سبارطيل بطنجة

طنجاوي

أعلن محمد الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات، قبل قليل، عن انطلاق عملية إعادة تشجير غابة كاب سبارطيل بطنجة، التي كانت قد تعرضت لحريق مهول صيف السنة المنصرمة، وأتى على ما يناهز 200 هكتار من هاته الغابة التي تعد أحد أكبر المتنفسات البيئية الموجودة بالمجال الحضري للمدينة، في أسوء كارثة بيئية تتعرض لها غابات طنجة.

جاء إعلان الحافي عن هذا القرار، الذي طالما انتظرته ساكنة المدينة منذ وقوع الكارثة، خلال انعقاد الاجتماع السنوي للجنة التوجيهة لمكافحة الحرائق، والذي احتضنه مقر ولاية طنجة، بحضور الوالي اليعقوبي، ومسؤولي المصالح المتدخلة في مجال مكافحة الحرائق، من قوات مسحلة، ودرك ملكي، وقوات مساعدة، والمياه والغابات، والإدارية الترابية….

وفي تقرير تم تقديمه خلال هذا الاجتماع، تم الكشف على أن السنة المنصرمة عرفت اندلاع 433 حريق على الصعيد الوطني،  أتى على 2414 هكتار من المساحة الغابوية على امتداد تراب المملكة، وحلت منطقة الريف، التي تضم غابات طنجة، شفشاون، العرائش، وزان والحسيمة، في المرتبة الثانية من حيث الجهات الأكثر تضررا من هاته الحرائق بحوالي 900 هكتار، فيما تصدرت الرتبة الأولى منطقة الشرق، التي عرفت التهام النيران لحوالي 950 هكتار. فيما نبه المندوب السامي إلى أن عيد الأضحى سيحل خلال فترة حساسة تعرف فيها الغابات اندلاع الحرائق، الأمر الذي سيضاعف من المخاطر، بسبب تزايد عمليات قطع الأشجار ونصب “الكوشات” لإعداد الفحم.

وتطرق التقرير إلى التقدم الحاصل في مجال تنزيل المخطط الوطني لمكافحة الحرائق، والذي تسنده الإحصائيات الرسيمة، التي تؤكد الانخفاض المتزايد لعدد الحرائق التي تندلع كل سنة، وأيضا المساحات المنكوبة، كما تم الكشف في ذات الاجتماع عن اتخاذ جميع التدابير والإجراءات وتوفير جميع الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لتطوير منظومة مكافحة الحرائق ببلادنا، وتقليص المخاطر في حدودها الدنيا.