
طنجاوي
قررت النيابة العامة لدى ابتدائية طنجة، قبل قليل، وضع الناشط المدنى محمد سعيد بوحاجة رعن الاعتقال الاحتياطي وإيداعه سجن سات فيلاج، بتهمة سرقة 150 صابو مملوك لشركة ” صوماجيك باركينغ”، وقد تم تحديد يوم 2 غشت المقبل كأول موعد لانطلاق محاكمته، فيما رفض وكيل الملك ملتمس متابعة المعني بالأمر في حالة سراح، الذي تقدمت به هيئة الدفاع المكونة من عشر محامين.
وحسب مصادر متطابقة، فإن قرار الاعتقال جاء إثر شكاية تقدمت بها شركة صوماجيك تتهم فيها بوحاجة بسرقة 150 صابو مخصص لعقل السيارات، ووفق المصادر ذاتها فإن الشركة اعتمدت في شكايتها على شهادة مستخدميها، الذين أكدوا اتهامات الشركة لبوحاجة!!!.
ويتخوف المتتبعون للشأن المحلي بمدينة طنجة من التداعيات السلبية للأسلوب الذي لجأت إليه شركة “صوماجيك باركينغ” لمواجهة معارضي الصابو، ذلك أن اللجوء إلى القضاء لاستهداف من تعتبرهم قادة الحركة الرافضة للصابو لن يحل المشكل، بل سيزيده تعقيدا، لأن التصرفات الرعناء لأطر ومستخدمي الشركة وتسلطهم وعنتريتهم هي التي تؤجج الأوضاع، وتزيد من منسوب الاحتقان في صفوف ساكنة المدينة.
وخلصت المصادر إلى أن القضاء حسم في عادم قانونية الصابو بغض النظر عن الجهة التي تستعمله، وبالتالي فإن جماعة طنجة مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها والابتعاد عن أسلوب النعامة الذي لجأت إليه في تعاطيها مع قضية الصابو، ومن جهة أخرى على شركة “صوماجيك” مراجعة أسلوب تدبيرها لهذا المرفق، لأن سياسة فرض الأمر الواقع واستعمال القوة لن تزيد إلا في توتير الأجواء بمدينة طنجة، مع ما للأمر من تداعيات يصعب التكهن بمآلها.