
طنجاوي
بناء على معلومات دقيقية وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني “DST”، للسلطات المحلية بعمالة طنجة أصيلة، تمكنت الليلة المنصرمة عناصر تابعة لوحدة القوات المسلحة الملكية المكلفة بحماية شواطئ المملكة ما بين أصيلة والعرائش، من إحباط عملية ضخمة للهجرة السرية بمنطقة تهدرات القريبة من أصيلة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن تدخل عناصر القوات المسلحة مكن من إفشال عملية نقل ما يزيد عن 120 شخص مرشح للهجرة، كلهم مغاربة، كانوا بصدد الابحار في اتجاه الشواطئ الاسبانية، حيث اضطر سائقو المراكب الثلاث الى إنزال المرشحين للهجرة والهروب في اتجاه عرض البحر.
وعلى إثر ذلك باشرت عناصر الجيش الملكي والسلطات المحلية حملة تمشيط واسعة بالمنطقة الغابوية المتاخمة لشاطئ تهدرات، مكنت من ضبط العشرات من الاشخاص كانوا مختبئين يتحينون الفرصة للهجرة، لكن مع وعورة تضاريس المنطقة والظلام الذي يخيم على المكان، تكمن العديد منهم من الهرب، فيما تم توقيف حوالي 40 سخصا تم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وحسب ذات المصادر، فإن هذا التدخل الذي جاء بدعم من جهاز DST يندرج في إطار المجهودات التي تبذلها الدولة للحفاظ على حياة المواطنين، خاصة وأن هؤلاء الشباب يقعون فريسة في أيدي شبكات ومافيا التهجير السري، التي تستغل رغبتهم في الهجرة لاخذ مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000و2500درهم، وإركابهم على متن قوارب متهالكة لا تصمد امام الامواج، حيث غالبا ما يتم التخلص منهم في عرض البحر، او بعيدا عن الشواطئ.
وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد، ان مختلف المصالح الامنية منكبة على تفكيك هاته الشبكات التي تنشط في مجال التهجير السري، وانها عازمة على وضع حد لاعمالها الاجرامية في القريب العاجل.