الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
في كل مرة تؤكد شركة أمانديس أنها لا تكن أي احترام لساكنة طنجة، وهي التي أفقرت جيوبهم، وبفضلهم امتلأت خزائنها. فأن تعمد الشركة الفرنسية على قطع الماء الشروب عن العديد من الأزقة المتفرعة على شارع سيدي محمد بن عبد الله منذ ليلة أمس وإلى حدود كتابة هاته الأسطر، دون أن يتكرم مسؤولوها بإشعار السكان المتضررين بأسباب هذا الانقطاع والمدة التي سيستغرقها، فهذا ليس له من تفسير سوى أن أمانديس مصرة على احتقارالساكنة، وأنها لا توليهم أدنى اعتبار.
ما يزيد من فداحة ما وقع، أن هاته المنطقة أغلب قاطنيها موظفون أو أطر في شركات القطاع الخاص، ويوم الأحد هو يوم عطلتهم الأسبوعية، وهو فرصتهم الأسبوعية لقضاء أغراضهم المنزلية، وعندما تقدم أمانديس على قطع الماء بطريقة أقل ما يقال عنها أنها تتسم بالرعونة والاستفزاز، فهذا معناه أن آخر ما يفكر فيه مسؤولوها هي مصلحة زبنائها، ناهيك عما تسببه هذا الانقطاع من متاعب صحية للأطفال والمسنين والمرضى.
لكن من حق هاته الشركة أن تستأسد على المواطنين، مادام الذين يتحملون شؤون تدبير المدينة قد انبطحوا لها، ووافقوا على جميع مطالبها وشروطها، وبلعوا ألسنتهم التي كانت سليطة أيام المعارضة، وهم اليوم منشغلون بالصراع مع الوالي، وشغلهم الشاغل التوصل بالميزانية لتمويل أنشطتهم وبرامجهم الانتخابوية، لكن على مسؤولي الشركة الفرنسية الحذر من الإمعان في إهانه واحتقار ساكنة طنجة، لأنهم غير مستعدين لأن يصبروا عن المزيد من حماقاتهم.