
طنجاوي
مرة أخرى تصر ساكنة إقليم الحسيمة على تأكيد إيمانها الراسخ بالانتماء للوطن، والدفاع عن وحدته الترابية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ورفضها التام الانسياق وراء المغامرين والخونة، الذين يسعون بكل الأساليب إلى زعزعة الاستقرار بمنطقة الريف، خدمة لأجندة الانفصال بتمويل من تجار المخدرات والجهات التي تكن العداء والحقد للمغرب الآمن المستقر.
اليوم وجه أبناء إقليم الحسيمة صفعة مدوية للزفزافي الأكبر، برفضهم التام والواضح للدعوة إلى خوض إضراب عام، التي وجهها هذا الخائن لساكنة المنطقة تزامنا مع المسيرة المنظمة بالرباط للتضامن مع معتقلي الحسيمة.


فالمتجول داخل مدينتي الحسيمة وإمزورن سيلاحظ أن الأجواء جد عادية، وأن الساكنة تعيش حياتها بشكل عادي كباقي الأيام، حيث المحلات التجارية والأسواق مفتوحة في وجه المواطنين، في رسالة صادمة ومؤلمة لكل الذين أصروا على تزييف الحقيقة، وخاصة الصفحة التي تحمل إسم “الصفحة الرسمية لمحبي ناصر الزفزافي”، التي تأتمر بأوامر الزفزافي الأب، حيث حاولت استغلال الأجواء الممطرة التي تعرفها الحسيمة، ومسارعة العديد من التجار على تغليف سلعها بأغطية بلاستيكية لترويج انخراط الساكنة في الإضراب العام.
والظاهر أن كبير الخونة، أحمد الزفزافي، أصبح يعيش حالة تيهان بسبب انهيار كل أحلامه في الزعامة وجني الأموال، متوهما أن الطريق يمر عبر استغلال قضية اعتقال إبنه ناصر.


لكن توالي الصفعات جعلته فاقدا للبوصلة، مراهنا على الجمع بين المتناقضات لعله يسترجع بعضا من الزعامة لنيل رضا أسياده، وهكذا صار لا يجد أي حرج في الارتماء بين أحضان تجار الدين، وفي الوقت نفسه يستجدي رضا العدميين من اليساريين وتجار حقوق الإنسان، لكن الخلطة لم يكتب لها النجاح، ولذلك بات يحصد الفشل تلو الآخر.
يبدو أن الخائن أحمد الزفزافي يرفض أن يرى الحقيقة كما هي لا كما يتوهمها، والحقيقة الساطعة هي أن ساكنة الريف مغاربة ومؤمنون بوطنهم وبثوابتهم وبمؤسساتهم الدستورية، ولن يترددوا في فضح الخونة و رميهم إلى مزبلة التاريخ.