مجتمع

معتقلو أحداث الحسيمة والإصرار على ممارسة الابتزاز

الأربعاء 3 يوليو 2019 - 10:39

معتقلو أحداث الحسيمة والإصرار على ممارسة الابتزاز

طنجاوي

عندما خطط ناصر الزفزافي ومن معه للركوب على المطالب الاجتماعية لساكنة الحسيمة، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة تنفيذا لأجندة أعداء الوطن، اعتقدوا وتوهموا أنهم سيظلون في منأى عن يد القضاء، واعتبروا أنفسهم محصنين من المساءلة والمحاسبة على ما ارتكبوه من جرائم التخريب وخيانة الوطن، لكن القانون كان فوق الجميع، وتم اعتقالهم محاكمتهم وفق القوانين التي تسري على جميع المواطنين.
وعوض أن يستوعبوا الدرس، ويراجعوا أنفسهم، ويعودوا إلى رشدهم، يصر البعض على ممارسة الابتزاز، عبر اختلاق الوقائع، وترويج الادعاءات الكاذبة عن وضعيتهم السيئة داخل السجن، ومنعهم من تلقي العلاج، والحال أن هذا حق مكفول لجميع السجناء ويضمنه القانون. 
آخر فصول الابتزاز، هي التي يقوم بها هاته الأيام السجين ربيع الأبلق، المعتقل بسجن طنجة، الذي ادعى أنه يعاني من متاعب صحية خطيرة، وأن حالته الصحية مقلقة، وإسوة بباقي السجناء، بادرت إدارة السجون على نقله أمس صباحا إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، حيث تبين بعد عرضه على الطبيب المسؤول أنه لا يعاني من أعراض صحية، وأن حالته جد طبيعية، لتنفضح أكاذيبه، حيث تمت إعادته إلى السجن، لكنه أصر مرة أخرى على التمارض، والادعاء يبأنه يعاني من أعراض أزمة قلبية قد تهدد حياته، ومرة أخرى قامت إدارة السجون بنقله اليوم إلى مستتشفى الدوق ديطوفار، حيث تم عرضه هلى الطبيبية الاختصاصية في أمراض القلب، وبعد إخضاعه لفحص طبي دقيق، أكدت الطبيبة أن قلبه سليم، وحالته الصحية جد طبيعية!..
وهكذا يتأكد أن ناصر الزفزافي والأبلق ومن يسير في فلكهم، لا زالوا متشبثين بالاستمرار في لعبة الابتزاز، اعتقادا منهم أن الدولة ستخضع لضغوطاتهم وستنصاع لمطالبهم.
ومرة أخرى يتأكد أن الزفزافي الأكبر هو مهندس هذا المخطط، فهو الذي يصر على تزييف الحقائق،  عبر إصدار البيانات المكذوبة، وتقديم نفسه هو الناطق الرسمي لعائلات المعتقلين، لأنه يعرف جيدا أن هاته “المهمة” هي التي يجني من ورائها الأموال والامتيازات، وهي التي تجعله يحضى برضا أعداء الوطن وتجار المخدرات.