
محمد العمراني
بات واضحا ان لوبي الشيشة بطنجة اصبح له نفوذ لاحدود له، بحيث بات لا يعترف بأي قانون ويصر على تحدي السلطات، التي يبدو انها استسلمت امام مالكي هاته الاوكار، التي تحولت الى فضاءات توفر لمرتاديها كل لوازم المتعة من خمر ومخدرات وحتى الجنس!.
ولعل ما يحدث بإقامة قمر الكائنة بحي بلاص موزار، اكبر دليل على السيبة التي باتت مستشرية بالمدينة.
فسكان هاته الاقامة يعيشون في جحيم حقيقي بسبب جبروت احد الوجوه النافذة في لوبي الشيشة بالمدينة.
فهذا النافذ، وفي تحد للسلطات المنتخبة والمحلية والامنية، قام بتحويل محل تجاري الى وكر للشيشة من دون ان يتوفر على اي رخصة تجارية صادرة عن مقاطعة طنجة المدينة، ومع ذلك لم يجرؤ اي مسؤول ان يحرك ساكنا ويضع حدا لهذا الخرق السافر، رغم توصل مختلف الإدارات والسلطات المعنية بالعديد من الشكايات، التي كان مصيرها سلة المهملات. إذ كيف يعقل ان يتم فتح محل تجاري وخصوصا مقهى دون توفره علي رخصة، بل وصل تحديه للسلطات ان وضع مضخات ( extracteurs) لطرد الدخان في مدخل العمارة وقام بحجبها بستار للتمويه.
الخطير في الامر، ان هذا الوكر لا يبعد عن مؤسسة تعليمية إلا ببضع امتار، كعب ما يشكله الأمر من خطورة على الناشئة، وخصوصا التلميذات، خاصة وأن هذا الوكر بات فضاء لاستقطاب القاصرات وتعالي المخدرات بكل صنوفها. أما بالليل فإن الأمر يصير اكثر خطورة بسبب الإقبال الكثيف لشبان وشابات يمنيون السيارات والدراجات النارية، وغالبا ما تنتهي “القصاير” بالعراك والصراخ، فيما ساكنة الإقامة يتضرعون العلي القدير أن يرفع عنهم هذا الضرر بعد أن صم مسؤولو المدينة آذانهم ورفضوا التدخل لوضع حد لهاته السيبة.


