
خاضت الأطر الصحية، بمستشفى الدوق دي طوفار بطنجة، اليوم الخميس (5 مارس)، وقفة احتجاجية، ضد ظروف استقبال والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس “كورونا” المستجد.
وقال وديع الشحواطي، نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة والكاتب الإقليمي للنقابة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن الوقفة جاءت بناء على طلب الأطر الصحية في مستشفى “الدوق دي طوفار” (سوق البقر).
وأكد الشحواطي في تصريح خص به “طنجاوي” أن الغاية من الشكل الاحتجاجي هي “التنديد بالتعامل الارتجالي مع كورونا من طرف المسؤولين المحليين”.
وكشف المصدر النقابي أن المسؤولين على قطاع الصحة بالمدينة تم إبلاغهم منذ أسبوع بضرورة الاستعداد لمواجهة الحالات المشتبه فيها، و”لم يستعدوا لا من حيث إعداد الوسائل اللوجستية أو تأهيل الموارد البشرية قبل وصول أول حالة مشتبه فيها نهاية الأسبوع الفارط من مدينة القصر الصغير.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن الأطر الصحية بالمستشفى” تفاجأوا حول طريقة التعامل مع الحالة في غياب أدنى شروط ظروف التعامل مع مثل هذه الحالات، وفي غياب تكوين حول الوباء وطريقة استعمال المعدات وطريقة العزل التي تحتاج تدريبا، وفي ظل وةغياب التحسيس وعدم احترام المعايير العلمية”.
واستدل الشحواطي على ذلك ب”غياب لائحة الموظفين المعينين المكلفين بالحالات”.
ورأى المصدر نفسه أن غياب التكوين من شأنه أن يسبب في انتقال العدوى إلى جانب الاختيار السيء للمستشفى بالنظر لضعف مناعة المرضى الموجودين فيه، إذ كان يجب اختيار مستشفى آخر”.
وسجل الشحواطي غرفة للعناية المركزة بالمشفى، على غرار مستشفى محمد السادس، وهذا يعكس العرض الصحي في المدينة.
ولام الاطار النقابي الإدارة الصحية على مستوى المدينة بكونها لم تفعل أي شيء، محملا إياها مسؤولية التقصير في الاستعداد لمواجهة العارض الوبائي العالمي.
وفي هذا الصدد، اتهم الشحواطي المندوب الإقليمي للصحة بتهديد إحدى الموظفات بعد رفضها التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس.
واعتبر أن المسؤولين على قطاع الصحة بالمدينة لم يلتزموا بتعليمات الوزارة، بما في ذلك إبداء رد فعل أسرع خاصة بالنسبة لمدينة طنجة.
في المقابل، أثنى المتحدث على رد فعل المديرة الجهوية للصحة التي استمعت للموظفين وتفاعلت مع مطالبهم معنويا على الأقل”.