مجتمع

طرد وحرمان من الأجر.. جمعية تنبه إلى معاناة السائقين المهنيين

الأحد 19 أبريل 2020 - 15:46

طرد وحرمان من الأجر.. جمعية تنبه إلى معاناة السائقين المهنيين

طنجاوي –يوسف الحايك

قالت جمعية ملتقى السائق المهني للنهوض بشؤون السائقين المهنيين بالمغرب إن السائقين المهنيين يعيشون “أوضاعا صعبا” قبل تفشي فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19).

طرد

ونبهت الجمعية في بلاغ توصل “طنجاوي” بنسخة منه أن هذه الصعوبات تضاعفت؛ فـ”بالرغم من فرض الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ، فنحن ملزمون على تقديم خدمات مهمة في ظل الظروف التي يعيشها البلد فوصول المواد الأساسية وغيرها من الحاجيات من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي ببلدنا”.

وكشفت الجمعية عن “طرد السائقين المهنيين من عملهم دون مبرر أو سابق إنذار من بعض المشغلين وآخرين يرفضون تسديد الأجور الشهرية للسائقين ويطالبونهم بتقديم الاستقالة مصادق عليها مقابل تمكينهم من أجرتهم الشهرية”.

وأشارت الجمعية إلى أن بعض المشغلين “يلزمون” السائقين بتوقيع العطل السنوية وبعضهم يحرمونهم من التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مما وجدوا أنفسهم بدون دخل وخاصة في القطاعات التي تم توقيف العمل فيه بشكل كامل كقطاع نقل المسافرين وبعض الشركات في قطاع نقل المستخدمين والنقل المدرسي والسياحي.

النقل الدولي

ووقفت الجمعية أيضا على معاناة سائقي النقل الدولي العائدين من الديار الأوربية بعد رحلتهم الطويلة التي تستغرق مدة تفوق 20 يوما أو أكثر.

وذكرت الجمعية أن بعضا من هؤلاء السائقين يطلبون من مشغلهم السماح لهم بالخضوع للحجر الحي في بيوتهم بعد عودتهم للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض لكن يتلقون الرفض من طرف مشغليهم الذين يجبرونهم على الاستمرار في العمل كما يحرمونهم من أجرتهم الشهرية وكذا منحة التنقل لكي يستمر العمل.

وأبرزت الجمعية أن هذه المعاناة كلها جعلتهم “يعيشون حالة الخوف والهلع خاصة أن أغلبهم يلتقون بزملائهم الأوروبيين ويخالطونهم في ظل ما تعرفه الموانئ من ازدحام بين السائقين والمشرفين على تسليم الوثائق اللازمة من اجل الولوج والخروج من الميناء”.

وطالبت الجمعية بالتدخل العاجل من أجل اتخاذ تدابير احترازية من أجل القيام بتسهيلات تتيح لجميع السائقين البقاء في مركباتهم في جميع أماكن الشحن والتفريغ بما في ذلك الفحوصات الطبية بالنسبة للسائقين العائدين من خارج المغرب.

ودعت إلى “إبطال جميع الاستقالات والعطل السنوية أو إنهاء علاقة شغل مع أي كان في هذه الظرفية الراهنة مع إجبار المشغلين على تأدية أجور جميع السائقين الذين لم يتم الاستغناء عنهم بسب هذا الوباء وغير المسجلين في البوابة التي خصصتها لجنة اليقظة من طرف مشغلهم”.

وأكدت على ضرورة إجبار المشغلين الذين كانوا يحرمون هذه الفئة من التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بضرورة تسديد أجرتهم كاملة على نفقتهم مع وضع عقوبة زجرية لكل من امتنع عن تسديد أجور السائقين في وقتها المحدد.

وحثت الجمعية على ضرورة إخضاع السائقين العائدين من الضفة الأخرى للحجر الصحي مدفوعة الأجر لتفادي انتشار هذا الوباء.