
طنجاوي – إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب
تعود تفاصيل القصة قبل سنوات وبالتحديد سنة 2004، مع إعلان المنعش العقاري الدغوغي عن إطلاق مشروع سكني “السعادة”، عبارة عن فيلات مستقلة، على ان يكون التسليم بعد سنة أو سنتين على أبعد تقدير، الامر الذي اغرى العديد من المواطنين، الذين بادروا الى اقتناء سكن المستقبل، ودفعوا التسبيق الذي يفرضه صاحب المشروع..
لكن الحلم بامتلاك سكن محترم، ويتوفر علي جميع شروط الحياة الكريمة، بالمقارنة مع سعر الاقتناء، تحول إلى كابوس، بعد ان نكث المنعش العقاري الدغوغي بوعوده، واختار اسلوب المماطلة نهجا في تعامله مع ضحاياه، وتحولت مدة انجاز المشروع المحددة في سنتين إلى سنوات، بل وإلي حدود اللحظة لم يف بعد بجميع التزاماته..
فبعد تأخره الغير مبرر في إكمال المشروع وأمام ضعط اصحاب الفيلات، الذين طالبوه بتمكينهم من سكنهم، لم يجد المنعش العقاري من حل إلا تسليمهم الفيلات غير جاهزة وفق المواصفات المعلن عنها في يافطة المشروع،زكما انها غير مرتبطة بشبكتي الماء والكهرباء، حيث اضطر إلى ربطها بشكل مؤقت بواسطة عداد مشترك كان مخصصا لاشغال البناء..
هذا الامر اصبح يشكل للسكان كابوسا مزعجا بسبب كثرة انقطاع التزود بالماء والكهرباء بسبب الضغط على الشبكة، وايضا بسبب تأخر الدغوغي في اداء واجبات الاستهلاك لفائدة أمانديس..
اليوم، وبعد ان وصلت محاولات الساكنة إيجاد حل مع الدغوغي إلي الباب المسدود، بسبب تملصه من وعوده والتزاماته المعلن عنها امام سلطات الولاية في اكثر من مرة خلال السنوات المنصرمة، وامام المعاناة التي بات بعيشها ضحايا الدغوغي، لم يجدوا من حل سوي توجيه نداء الى والي الجهة محمد مهيدية من أجل التدخل العاجل لايجاد حل ينقذهم من مخالب هذا المنعش العقاري، الذي يبدو انه غير آبه بالخروقات الكبيرة التي ارتكبها في حقهم، كعلنين عزمهم خوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة ..