
طنجاوي
تخيم حالة من الخوف والارتباك والقلق في صفوف أزيد من 1500 موظف بجماعة طنجة، بسبب تسجيل أصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وعزت مصادر متطابقة هذا الوضع إلى “تكتم مسؤولي قصر بلدية طنجة عن الإفراج على نتائج تحاليل كورونا الذي خضع له الموظفون”.
وتحدثت المصادر ذاتها عن ما وصفته بـ”معطيات مؤكدة عن تسجيل أكثر من 10 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في صفوف الموظفين؛ من ضمنهم مدير سوق الجملة”.
ومآ زاد من حالة القلق والغضب في آن واحد، وفاة أحد الموظفين، خلال الاسبوع الفارط، بسبب الإهمال الذي قوبل به من طرف مسؤولي المستشفيات العمومية التي تستقبل مرضى كوفيد، خاصة وأن جميع الأعراض كانت تؤكد أصابته بالفيروس اللعين، ولم يعرف بعد نتيجة التحليل الذي اخضعت له جثة الراحل.
ورصدت المصادر ذاتها حالة التذمر في أوساط الموظفين بسبب “إصرار عمدة المدينة على التكتم عن نتائج التحاليل التي أجريت لهم بدل إعمال مبدأ الشفافية عملا بما تنهجه ختلف المؤسسات، على غرار المحكمة التجارية بطنجة التي أعلنت عن إغلاق أبوابها بعد تسجيل إصابة احد موظفيها”.
وردت المصادر نفسها هذا التكتم إلى كون هذه الإصابات من شأنها أن “تفضح التقصير الكبير لمسؤولي قصر البلدية في التعاطي بجدية مع هذا الوباء، حيث يشتكي الجميع من عدم تقيد الجماعة للشروط الاحترازية و غياب شبه تام لمعدات السلامة والوقاية لفائدة الموظفين”.
ورأت أن الإعلان عن نتائج التحاليل “من شأنه كشف زيف البلاغات التي كانت تتحدث عن حملات التعقيم وتوفير الكمامات ومواد التعقيم، والتي كانت موجهة فقط للاستهلاك الاعلامي”.