
طنجاوي – غزلان الحوزي
نشرت صحيفة “إل بويبلو دي سيوتا” تقريرا، سلطت فيه الضوء على حضور الحركة الماسونية وأتباعها بسبتة المحتلة منذ قرون.
وكشفت الصحيفة، أنها أجرت مقابلات مع أعضاء نادي الماسونية بالمدينة، وقالت إن “الانضمام إليها صعب والخروج منها سهل”، لا تحتاج إلى “سيرة ذاتية” بقدر ما تتطلب دوافع واضحة للطرف المهتم بالانضمام إليها، و يتحقق ذلك بعد إجراء ثلاث مقابلات مع أسياد الماسونية المكلفين بالتقييم .
وحسب ذات الصحيفة، فإن التنظيم يتسم بنوع من السرية والتكتم، تقاليده سائدة بالمدينة، ويتمتع حاليا بهيكل أساسي، يشتغل مع جمعية “فيثاغورس” بمالقا، التابعة للمحفل الأم “الشرق الكبير” في فرنسا، أكبر وأقدم منظمة ماسونية في العالم.
وتسعى طائفة الماسونيين بسبتة المحتلة البالغ عددهم 15 عضوا، بينهم رجالا ونساء، ضمنهم عمال، مهندسون و صحفيون، تتراوح أعمارهم بين 27 و 70 سنة، إلى تشكيل محفل مستقل عن محفل مالقا.
يقول أحد الماسونيين السبتاويين للصحيفة، إن الثقافة الماسونية ليست جديدة بالثغر المحتل، تتجلى في كتب أعضاء معهد الدراسات السبتاوية، مثل كتاب “الماسونية في سبتة، الأصل، الحرب الأهلية والاضطهاد (1821-1936)” للكاتب سانشيز موتويا. والماسونية حاضرة أيضا في الهندسة المعمارية، مثال على ذلك بناية ” قصر التنانين Casa de los Dragones ” التي شيدها أخوين ماسونيين عام 1900.
“إيركوليس” أو هرقل هو الاسم الأول لطائفة الماسونيين بسبتة المحتلة سنة 1936، ثم تغير الاسم بعد 82 سنة إلى “مثلت إركوليس” يوم 27 شتنبر من سنة 2018، وتسعى الطائفة، التي تم تصفية أعضائها الأولين في الحرب الأهلية بالرصاص، إلى تحقيق الاستقلال عن محفل مالقا، و جذب أعضاء جدد للانضمام إليها.