
طنجاوي – يوسف الحايك
فارقت طفلة، أمس الجمعة (4 شتنبر)، الحياة بجماعة أمتار الساحلية التابعة لإقليم شفشاون.
وأفادت مصادر محلية أن الطفلة جنات أفريو التي لم يتجاوز عمرها السنتين، توفيت اختناقا بسبب حبة عنب ظلت عالقة في حلقها.
وأكدت المصادر ذاتها أن الطفلة بقيت تصارع الموت أمام مستوصف الجماعة المغلق.
وقال عبد الحفيظ، والد الطفلة جنات لم تجد أيا من الأطر الصحية لتقديم الإسعافات الضرورية، ولا سيارة إسعاف تنقلها إلى أقرب مستشفى طيلة ثلاث ساعات.
وفي السياق ذاته، طالبت فعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة عامل إقليم شفشاون والجهات المعنية بـ”فتح تحقيق في النازلة، ومحاسبة كل المقصرين في تقديم المساعدة الأزمة للطفلة”.
ودعت في بيان استنكاري توصل “طنجاوي” بنسخة منه إلى “استدعاء المدير الإقليمي للصحة ومساءلته عن عدم توفير المداومة وتواجد سيارة الاسعاف بمركز امتار حتى يتم تحديد المسؤوليات في هذا الإهمال الفظيع”.
وحملت رئيس الجماعة “المسؤولية المعنوية عما جري باعتباره ممثلا للساكنة ولأن من واجبه الحرص على توفر المستوصف وباقي المرافق على الخدمات الضرورية”.
كما أدانت بـ”شدة ما وصل إليه هذا الانهيار في منظومة الصحة بالإقليم و خاصة في العالم القروي”.
في المقابل، قال خالد أمال، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة بشفشاون إن الطفلة وصلت إلى المركز الصحي حوالي الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال، في حالة صحية حرجة.
وأضاف أمال في تصريح لـ”طنجاوي” أن الحادث تزامن مع خروج الممرضة العاملة بالمركز الصحي ضمن عملية للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بأمتار ضمن فريق طبي قادم من الجبهة، لافتا إلى أن العملية همت 81 مخالطا.
وأكد المسؤول ذاته أنه بعدما الاتصال بالأطر الصحية طالبوا بنقل الطفلة بتنسيق مع السلطات المحلية إلى الجبهة بحكم خطورة الحالة.
وشدد على أن هذا ما تم فعلا قبل أن تلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة في الطريق.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنه ولسد الخصاص في الموارد البشرية الذي تعاني منه المنظومة الصحية فإنه يتم العمل وعلى غرار مختلف الأقاليم بنظام المداومة لما بعد ساعات العمل الرسمية الممتدة من 8.30 صباحا، إلى 16.30 بعد الزوال، حيث يتم الاتصال بالطبيب أو الممرض المداوم للتعامل مع الحالات الطارئة.
وتابع أنه في حال غياب الأطر الصحية الذي يكون مبررا برخص مرضية يتم تعويض الطبيب أو الممرض، أو نقل الحالات المستعجلة إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى لتلقي العلاج.