مجتمع

أياما قبل انطلاقتها.. استعدادات على قدم وساق تستبق عملية التلقيح ضد كورونا بالمغرب

السبت 26 ديسمبر 2020 - 11:57

أياما قبل انطلاقتها.. استعدادات على قدم وساق تستبق عملية التلقيح ضد كورونا بالمغرب

طنجاوي – يوسف الحايك

على قدم ساق، تسابق السلطات الحكومية بالمغرب الزمن لاتمام كل الاستعدادات لانجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، المرتقب بدايتها في غضون الأيام المقبلة.

وتراهن بلادنا على إنجاح مخطط التلقيح، لأن من شأنه ان يساهم بشكل جدي في تحقيق إقلاع اقتصادي بعد فترة ركود وانكماش بسبب حالة الاغلاق، الامر الذي كانت له نتائج وخيمة على النسيج الاقتصادي الوطني ومآ ترتب عنها من تداعيات اجتماعية قاسية جدا.

ناهيك عن كون عملية التلقيح ستنعكس إيجابا على المستوى الصحي، بتخفيف الضغط على المستشفيات العمومية، عبر محاصرة انتشار الوباء خاصة في صفوف المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة.

تدريبات

وعلى مدار الأيام الماضية، نفذت وزارة الصحة تدريبات ميدانية لموظفي القطاع حول كيفية الاستقبال والإشراف على كافة مراحل التلقيح، وطرق التعامل مع المستفيدين من العملية.

وجندت وزارة الصحة لإنجاز عملية التلقيح التي ستمتد لثلاثة أشهر 25 ألفا و631 إطارا موزعين على 14 ألف إطار بالمدن، و11 ألفا آخرين بالقرى.

كما خصصت الوزارة لحملة التلقيح التي ستجري على مراحل 2880 نقطة خاصة بعملية التلقيح.

مراحل جد متقدمة

أكد وزير الصحة خالد أيت الطالب، أول أمس الخميس (24 دجنبر)، أنه تم اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين من طرف المغرب، مبرزا أن الفئة المستهدفة بهذا اللقاح تبلغ 25 مليون نسمة.

وأوضح آيت الطالب خلال عرض قدمه خلال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي حول البرنامج الوطني للتلقيح ضد كوفيد-19، أن الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بلغت مراحل جد متقدمة.

أشار الوزير إلى أن الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، بلغت مراحل جد متقدمة.

وأبرز أنه تمت مراعاة عوامل عدة في تحديد محطات التلقيح أهمها القرب من المواطنين دون إغفال الحرص على استمرارية الخدمات الصحية الأخرى.

وفي إطار هذه الاستعدادات، تطرق وزير الصحة الى الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها على جميع المستويات الوطنية والجهوية وكذا الاقليمية دون إغفال الدور المهم للشركاء خاصة وزارة الداخلية التي تقوم إلى جانب وزارة الصحة، بعمل دؤوب استعدادا لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء كوفيد-19.

وأشاد آيت الطالب بالموارد التي تمت تعبئتها من موارد بشرية بكافة فئاتها سواء منها التابعة للقطاع العمومي والقطاع الخاص دون إغفال موارد بشرية تابعة لكليات الطب ومعاهد تكوين الممرضين.

وتوقف المسؤول الحكومي عند معدات سلسلة التبريد التي تم توفيرها واقتناؤها ضمانا لجودة اللقاح في جميع المراحل من الاستقبال بالمطار إلى غاية إتمام عملية التلقيح.

كما عرج وزير الصحة على أهمية النظام المعلوماتي الذي رصدته وزارة الصحة لإنجاح هذه العملية والذي يشمل كافة الجوانب، بدءا من تسجيل المواطنين المستهدفين إلى تتبع الحالة الصحية ما بعد عملية التلقيح وإلى الاستعدادات التواصلية اللازمة مع عموم الساكنة والتي تهدف إلى التواصل مع عموم الساكنة ومع الشركاء وكذا مهنيي القطاع.

اللقاح

وعلاقة بالمصل الذي سيتم استخدامه في المغرب، أكد مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية (SMSM) والفدرالية الوطنية للصحة (FNS)، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح أن اللقاح الصيني “Sinopharm” هو الذي سيتم استخدامه في البداية.

وأوضح عفيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه ولكي يتمكن المغرب من تلقيح السكان المستهدفين، بدأ أيضا محادثات جادة مع مختبرات أخرى، لا سيما “بفايزر” و”أسترا زينيكا” \ “Pfizer” et “AstraZeneca”.

وأضاف أنه بفضل التدخل الملكي، تمكن المغرب من المشاركة في الاختبارات السريرية الأولى كما هو الشأن في البيرو والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين.

وسجل أن هذه الاختبارات جرت بشكل جيد ولم يتم اكتشاف آثار جانبية خطيرة لدى الأشخاص المعنيين .. هناك فقط ألم في مكان الحقن، واحمرار وحمى خفيفة، كل ذلك يختفى بعد أيام قليلة من عملية الحقن.

ولفت إلى أن هذا اللقاح يستخدم نفس العملية المعروفة بالنسبة للقاحات المستخدمة لدى الأطفال .. سيتم إعطاؤه على شكل حقنتين، (J0 et J21)، لأن جرعة واحدة لا تمنح الجسم المناعة المطلوبة.

وشدد على أن الأمر يتعلق بلقاح آمن وفعال، وقد أكدت ذلك الاختبارات التي جرت في الإمارات العربية المتحدة والصين.