صرخة أم لثلاث معاقين بطنجة.. “ولادي رجعو فحال الوحوش وانا معندي جهد عليهم”

طنجاوي –إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب:محمد بولعيش

بمدينة طنجة، وتحديدا بحي أرض الدولة، تكابد أم متقدمة في السن الأمرين، للعناية بثلاثة أبناء مرضى، بالرغم من تدهور صحتها، وضعف مدخول زوجها.

تعيش السيدة سعاد ،أم في عقدها السادس، معاناة صحية ومأساة إنسانية واجتماعية وأسرية تدمي القلوب، حيث تكالب عليها المرض والعجز والفقر ، فضلا عن الوضعية التي يوجد عليها أبنائها المرضى الثلاث. اثنان منهم يعانيان من إعاقة ذهنية وجسدية والابن البكر يعيش أزمة نفسية حادة بسبب ظروف عائلته المزرية، التي حولته من شاب يافع إلى عجوز لا يفارق جدران المنزل…

ظروف قاسية يصعب تحملها، خاصة وأن الزوج شبه غائب عن المنزل يشتغل في الإنعاش الوطني بمبلغ شهري زهيد..

معاناة نفسية وجسدية، مرض انهكها، و هموم حياة شاقة حولت سعاد من سيدة جميلة إلى شبح حفر البؤس والفقر أخاديد الشقاء على وجهها ..أبناء تخطوا سن العشرين، لكنهم يحتاجون للكثير، لأجل تلبية احتياجاتهم الخاصة، وكأنهم أطفال صغار..

لطالما طرقت أبواب الجمعيات الخيرية من أجل تقديم يد العون لأبنائها، لكن دون جدوى. تخلى عنها الأقارب والأحباب، لم تجد لها معينا على هذه الحمل الثقيل الذي ينوء به أعتى الرجال إلا طرق باب المحسنين والتوجه لذوي القلوب الرحيمة علها تجد من يفك عنها كربها..
طاقم منبر “طنجاوي”زار بيت هاته الأسرة المملوكة واعد هذا التقرير: