
يلتحق التلاميذ المغاربة خلال الأيام المقبلة بمقاعد الدراسة من أجل خوض مشوار موسم دراسي جديد يراهن الكل على سلاسته، غير أن ولوج الحجرات المدرسية تسبقه مرحلة تبدو حاسمة بالنسبة لكثير من الأسر، وتتعلق باقتناء اللوازم المدرسية، من محافظ وأدوات ودفاتر، حسب كل مستوى دراسي.وفيما خصصت الحكومة تعويضات تتراوح بين 200 و300 درهم للأسر عن كل واحد من أبنائها، بديلا عن برنامج “مليون محفظة” الذي تم إلغاؤه، دخلت تشكيلاتٌ مختلفة من فعاليات المجتمع المدني على الخط عبر إطلاقها حملاتٍ ومبادرات تبتغي من خلالها توفير اللوازم المدرسية للأسر ذات الدخل الضعيف، والتي يصعب عليها تحمل الأثمنة المتداولة حاليا في الأسواق.وليست مبادرات المجتمع المدني في هذا الإطار بالجديدة، بل تبقى من الأشكال التضامنية المحافظة على استمراريتها إلى حدود الساعة بالمغرب، وهي تتمكن عادة من توفير كميات مهمة من اللوازم المدرسية التي يستفيد منها مجموعة من التلاميذ، سواء بالمناطق الشعبية الحضرية أو بالعالم القروي.وحسب حملات تم إطلاقها على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية، انخرطت بعض جمعيات المجتمع المدني ذات الصبغة الوطنية أو المحلية في التحضير لمبادرات تسعى إلى توفير اللوازم، التي يتطلبها الدخول المدرسي لفائدة بعض الأسر، التي تظل في حاجة ماسة إليها لتأمين دخول مدرسي سلسل لأبنائها.