الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع، اللاتي أطلقت حركة “حماس” سراحهن اليوم السبت ضمن اتفاق الهدنة، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية والابتسامات، وسط حضور جماهيري كبير وانتشار مسلّح، في عرض آخر للقوة من قبل الحركة.
خرجت الرهائن الأربع من مركبات متوقفة وسط ميدان فلسطين، وهو أحد أبرز ميادين المدينة. كانت المركبات محاطة بمقاتلين فلسطينيين شكلوا حاجزًا لحمايتهن من الحشود المتجمعة في المكان. حملت الرهائن حقائب صغيرة تحمل شعار “حماس”، وصفتها مصادر في الحركة بأنها تحتوي على “هدايا”.
لوحت الجنديات بأيديهن للحشود ورفعن إبهاماتهن وسط تصفيق حار وهتافات متواصلة.
حرصت الحركة على ترتيب المشهد بدقة، حيث أقامت منصة لعرض المجندات بزيهن العسكري، لتجنب الفوضى التي شابت تسليم رهائن سابقات. جرى تسليم الجنديات الأربع إلى الصليب الأحمر الدولي الذي كان ينتظر في المكان بسياراته.
شهد ميدان فلسطين انتشارًا واسعًا للمقاتلين الملثمين من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، الذين وصلوا بالزي العسكري في مركبات دفع رباعي ودراجات نارية، حاملين رايات الحركتين، فيما وزعوا أنفسهم لتأمين الموقع.
تفاعل الحضور مع المشهد بحماسة، حيث هتفوا دعمًا للمقاومة، وقامت امرأة برش الزهور على المقاتلين، بينما كان عدد من الحاضرين يوثقون الحدث باستخدام هواتفهم وكاميراتهم.
وفقًا لمصادر محلية، جرى نشر نحو 200 مقاتل من كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس لتأمين عملية التسليم.
تضمنت الإجراءات توقيع وثيقة الإفراج قرب شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة، حيث جلس أحد موظفي الصليب الأحمر بجانب مقاتل من الحركة. وظهرت في الخلفية آثار الدمار، بينما رفع علم كبير لفلسطين ولافتة مكتوبة بالعبرية تحمل عبارة “الصهيونية لن تنتصر”.
الجنديات المفرج عنهن، وهن دانييل جلبوع، كارينا أرئيف، ليري ألباغ، ونعمة ليفي، كُنّ قد أُخذن خلال هجوم “حماس” على قاعدة عسكرية إسرائيلية في أكتوبر 2023، واحتجزن لمدة 477 يومًا في غزة.
في تل أبيب، تجمع حشد من الإسرائيليين لمتابعة عملية الإفراج التي بثت على شاشات كبيرة. حمل بعضهم صور الرهائن وارتدوا قمصانًا كُتب عليها “لستم وحدكم”. وبرزت مشاعر مختلطة من الفرحة والدموع، خاصة عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وصول الجنديات إلى الأراضي الإسرائيلية.