أخبار دولية

حماس تثمن الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين وتنتقد تعثر اتفاق الهدنة

الأربعاء 12 فبراير 2025 - 18:47

حماس تثمن الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين وتنتقد تعثر اتفاق الهدنة

أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف الأردن ومصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة على وجود خطة عربية لإعادة إعمار القطاع دون المساس بسكانه، وذلك في رد مباشر على مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإخلاء غزة.

وفي بيان لها يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، اعتبرت حماس أن الموقف الأردني يأتي امتدادًا لرفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، التي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وإنهاء القضية العادلة للشعب الفلسطيني. كما ثمنت مواقف الدول العربية والدول الأخرى التي أعربت عن رفضها لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية حقوقهم الوطنية.

جهود وساطة مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار

في سياق آخر، كشف مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس أن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون على تكثيف جهودهم لإنهاء الأزمة التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد تهديد إسرائيل باستئناف القتال في حال عدم إفراج حماس عن الرهائن المتفق عليهم بحلول السبت المقبل.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هناك تواصلاً مستمرًا بين الوسطاء والجانب الأمريكي، بهدف الضغط على إسرائيل للالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه، وبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.

نتانياهو وترامب يهددان باستئناف القتال

شهدت الأيام الأخيرة تصاعد التوتر، حيث حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الجيش الإسرائيلي سيستأنف عملياته العسكرية إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت. وقال في بيان رسمي: “إذا لم تعد حماس رهائننا، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القصف المكثف حتى تحقيق هزيمة حاسمة للحركة”.

وجاء هذا التصعيد متزامنًا مع تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي توعد بفتح “أبواب الجحيم” ما لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين لديها.

حماس: الاحتلال يماطل ويعرقل تنفيذ الاتفاق

من جانبها، أكدت حركة حماس أنها لن تفرج عن مزيد من الرهائن ما لم تلتزم إسرائيل بكامل بنود الاتفاق، وتكف عن تعطيل بنوده، بما في ذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

بدوره، صرح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 270 انتهاكًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، من بينها قتل 93 شهيدًا وإصابة العشرات، إلى جانب خروقات أخرى تمثلت في عدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حماس، رفض الكشف عن اسمه، أن “الأمور تزداد تعقيدًا في ظل استمرار المماطلة الإسرائيلية”، معتبرًا أن الاحتلال يسعى إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العدوان، لعدم وجود ضغوط دولية كافية تلزمه بتنفيذ الاتفاق.

اتفاق هش في ظل غياب الالتزام الإسرائيلي

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، جاء بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وتضمن مرحلتين، الأولى تستمر 16 يومًا، يليها بدء مفاوضات غير مباشرة حول المرحلة الثانية.

 

وخلال هذه الفترة، أفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيلية عبر خمس عمليات تبادل، في حين أطلقت إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. وكان من المقرر تنفيذ تبادل سادس يوم السبت المقبل، إلا أن تعثر تنفيذ الاتفاق يهدد بفشل الهدنة وعودة التصعيد العسكري.