
شهد المركز الجهوي للتربية والتكوين بمدينة العيون، صباح يوم الإثنين 07 أبريل 2025، وقفة تضامنية مؤثرة نظّمها الأساتذة المتدربون، تعبيراً عن دعمهم لأهل غزة في وجه العدوان المتواصل. وقد امتدت هذه المحطة النضالية من الساعة التاسعة صباحاً إلى غاية الواحدة بعد الزوال، في مشهد إنساني ووطني يعكس عمق الارتباط بالقضية الفلسطينية.
الحضور الواسع للأساتذة المتدربين أضفى على الوقفة طابعاً رمزياً قوياً، حيث عبّر المشاركون عن انخراطهم الواعي في الدفاع عن القضايا العادلة، مجسدين بذلك أسمى معاني الالتزام التربوي والإنساني، من خلال شعارات تهتف بالمساندة والصمود وتؤكد أن فلسطين ستبقى في وجدان الشعب المغربي قضية مركزية لا تقبل النسيان.
الوقفة لم تخلُ من لمسات إبداعية؛ فقد تعاقب المشاركون على إلقاء قصائد شعرية جسّدت مشاعر الغضب والألم، لكنها حملت في طياتها أيضاً صوت الكرامة والمقاومة، مؤكدين أن الكلمة والقلم سلاحان لا يقلان أهمية عن غيرهما في مواجهة الظلم والدفاع عن المظلومين.
وقد جاءت هذه المبادرة في سياق التنديد بالجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً الاستهداف الممنهج للمدنيين والمنشآت الصحية والتعليمية، لتعيد التأكيد على الموقف المغربي الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجدد الالتزام بمبادئ الإنسانية والعدل.
تحت شعار “صوتنا نصرة للحق”، عبّر الأساتذة المتدربون عن تضامنهم العميق، في وقفة تجاوزت الزمان والمكان، محملة برسالة وجدانية من قلب العيون إلى غزة: نحن معكم لا بالدعاء فقط، بل بالفكر والوعي والقلم.