أخبار دولية

الدبلوماسية المغربية تواصل حصد المكاسب في ملف الصحراء بدعم أمريكي متجدد لمقترح الحكم الذاتي

السبت 12 أبريل 2025 - 12:57

الدبلوماسية المغربية تواصل حصد المكاسب في ملف الصحراء بدعم أمريكي متجدد لمقترح الحكم الذاتي

تواصل الدبلوماسية المغربية تحقيق انتصارات متوالية في ملف الصحراء المغربية، بفضل الرؤية الحكيمة والدينامية القوية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. وقد أضحت قضية الوحدة الترابية ركيزة أساسية في علاقات المغرب الخارجية، ومحورًا رئيسيًا في بناء شراكات استراتيجية تعزز مكانته إقليمياً ودولياً، ما انعكس في اتساع رقعة الدعم الدولي للموقف المغربي.

وفي هذا السياق، جددت الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال ليزا كينا، المسؤولة البارزة بوزارة الخارجية، دعمها التام لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرة إياه الحل الوحيد والواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. جاء هذا التأكيد خلال لقائها بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في خطوة دبلوماسية تعكس استمرارية وعمق الموقف الأمريكي، بغض النظر عن تغير الإدارات.

وأكدت كينا أن هذا الدعم لا يندرج ضمن مواقف مؤقتة، بل يمثل التزاماً رسمياً من دولة تتولى “قلم الملف” داخل مجلس الأمن، ما يمنحه أهمية خاصة في رسم معالم الحل النهائي.

وفي تعليق له على هذا التطور، شدد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي محمد كريم بوخصاص، عبر تدوينة له، على أهمية الموقف الأمريكي، داعياً إلى تفعيل باقي بنود الاتفاق الثلاثي، وعلى رأسها افتتاح القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة، معتبراً ذلك تجسيداً عملياً للاعتراف بمغربية الصحراء.

واعتبر بوخصاص أن المرحلة الحالية تشكل لحظة مفصلية، تستدعي الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحسم السياسي والدعم الأمني، خصوصاً في ظل الارتباك الواضح في مواقف الخصوم، وفي مقدمتهم الجزائر، التي بدا بيانها الأخير خالياً من أي موقف واضح أو قوي، على غير عادتها.

ومع تزايد عدد الدول التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه، واتساع دائرة الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، تواصل الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، تعزيز مكتسباتها في هذا الملف الاستراتيجي، الذي يشكل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة، ويفرض على الخصوم مواكبة واقع جديد يتجاوز الخطابات التقليدية والمتجاوزة.