
طنجاوي
أعلن عبد الصمد عرشان أمين عام حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، المنعقد أول أمس السبت في الرباط ،عن التحاق عدد من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي بالمغرب وأيضا أبرز المنظرين للفكر الشيعي بحزب “النخلة”.
ويأتي في مقدمة الملتحقين، حسب مصادر إعلامي، كل من عبد الكريم الشاذلي، أحد أبرز وجوه السلفية الجهادية، والذي سبق له أن صدر في حقه حكم ب 30 سنة سجنا نافذا على خلفية أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية، قبل أن يتمتع بالعفو الملكي سنة 2011، وعبد الكريم فوزي، القيادي السابق في حركة الشبيبة الإسلامية، الذي عاد أخيرا من المنفى، وإدريس الهاني أحد أبرز منظري الفكر الشيعي بالمغرب، فيما توصل المجلس الوطني للحزب برسائل من مجموعة كبيرة من معتقلي السلفية الجهادية داخل وخارج السجون، يعلنون من خلالها رغبتهم الانضمام إلى حزب عرشان.
وتضيف المصادر أن التحاق هؤلاء ومن معهم لم يكن بالمسألة الهينة، إذ أجرى عبد الصمد عرشان أمين عام الحزب، رفقة والده محمود عرشان، مفاوضات ماراطونية، دامت شهورا قبل أن يقتنع الملتحقون بالعمل الحزبي ويعبروا عن رغبتهم في الانخراط بالعمل السياسي.
ومن المتوقع أن يترشح أزيد من 100 سلفي من أتباع الشاذلي للاستحقاقات المقبلة باسم الحركة الديمقراطية الاجتماعية، بعدما تم استقطاب 400 سلفي من داخل السجون وخارجها إلى حزب “النخلة “، مما يؤشر إلى حدوث بعض المفاجآت في نتائج بعض الأحزاب التي كانت تستفيد من أصوات السلفيين.