غير مصنف

هكذا وضع سمير عبد المولى حزب بنكيران في ورطة حقيقية!..

الثلاثاء 27 فبراير 2018 - 01:48

هكذا وضع سمير عبد المولى حزب بنكيران في ورطة حقيقية!..

طنجاوي

إذا كان ولا بد من وضع تقييم لأداء نواب الأمة خلال ثلاث دورات تشريعية لمجلس النواب، منذ انتخابه يوم 7 أكتوبر 2016، فإن سمير عبد المولى، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ممثلا لدائرة طنجة ـ أصيلة، يستحق بدون منازع لقب زعيم البرلمانيين المستهترين بمؤسسة دستورية، أناط لها المشرع مسؤولية مراقبة الحكومة، وإنتاج القوانين، وهذا يدفعنا لطرح السؤال التالي: كيف  لنائب مدمن على الغياب، لأسباب غامضة، أن يدافع على قضايا مدينة طنجة، وأن يحمل هموم ساكنتها للترافع عنها أمام السلطة التنفيذية؟!!.

إن تصدر عبد المولى، العمدة الأسبق لطنجة قوائم النواب المتغيبين، يكشف الطينة الحقيقية لسياسي غير مسؤول، وهذا ليس بغريب عن شخص قاد بنزقه ورعونته، وتصرفاته العشوائية والطفولية، إمبراطورية النقل البحري “كوماريت وكوماناف” إلى الانهيار، مع ترتب عن ذلك من مآسي اجتماعية طالت المئات من العمال، ووصلت شظاياها إلى جميع أفراد أسرته.

المثير في الأمر هو الموقف الغريب لقيادة حزب العدالة والتنمية، ورئاسة فريقه البرلماني، في شخص الإدريسي الأزمي، اللذان لم يحركا ساكنا، ولم يتجرآ على استفسار هذا النائب “المحترم” حول أسباب مقاطعته لجلسات البرلمان، خاصة وأن هاته “الممارسات الشاذة” تنسف شعارات المسؤولية والإلتزام التي يرفعها الحزب، وهو الموقف ذاته الذي لزمه مسؤولو الحزب بطنجة، وكيف لهم أن يفعلوا غير ذلك، وهم يعلمون جيدا أن الحزب لا زال يرفل في نعيم سمير عبد المولى، وهو الذي وضع الفيلا إياها رهن إشارتهم عندما لجأ إلى بيت بنكيران طالبا الحماية، في سياق خاص يعرفه قادة المصباح جيدا؟!.

السلوك الصبياني والمتهور لهذا الشاب المدلل يضع حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم الزعيم عبد الإله بنكيران، في ورطة حقيقية، حيث لازال قرار هذا الأخير بحجز مقعد لسمير عبد المولى داخل قبة البرلمان، لغزا غامضا يبحث الجميع عن فك طلاسيمه، علما أن إخوانه اليوم كانوا من ألذ أعدائه بالأمس، إذ قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر، لكن اتضح أن بنكيران كان مصرا على توجيه رسالة مشفرة لمن يهمه الأمر، يعرف هو وحده مضامينها!.