الفضيحة.. بعد فشل التعبئة لمسيرة الدار البيضاء الزفزافي الأب يستجدي تجار الدين

طنجاوي

يبدو أن أحمد الزفزافي، والد ناصر زعيم حراك الريف، بات مستعدا للتحالف مع الشيطان فقط من أجل الحفاظ على موقعه كناطق رسمي باسم نجله، بعد أن تحول إلى تاجر حريص على مكاسبه وامتيازاته من ملف معتقلي أحداث الحسيمة.
فبعد أن دعا الزفزافي الأب إلى تنظيم مسيرة بالدار البيضاء للاحتجاج على ما يعتبره “أحكاما قاسية” في حق ناصر ومن معه، تبين له بالملموس عدم تجاوب قطاع عريض من الشعب المغربي، وهو الذي كان يتوهم أن الحشود ستخرج تلبية لندائه.
والد ناصر الزفزافي وبخبرته في النصب والاحتيال، أدرك أن الجهة الوحيدة التي ستنقذه من ورطته وعزلته هي جماعة العدل والإحسان، الذي لا تترك فرصة سانحة لها لتوجيه ضرباتها للدولة، إلا و تعض عليها بالنواجد.
ولذلك سارع إلى عقد لقاء مع بعض قادتها، أسفر عن قبولهم النزول إلى الشارع يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء للاحتجاج على الأحكام الصادرة في حق مجموعة ناصر الزفزافي، بل إن والده فوت لتجار الدين مقاليد الإمساك بجميع تفاصيل تنظيم المسيرة. وكان هذا شرطهم الوحيد لقبول دعوة أحمد الزفزافي، لأنهم يستغلون جيدا الفرص التي تتاح لهم لاستعراض عضلاتهم، وتوجيه رسائلهم لمن يهمه الأمر، وهذا بالتحديد هو هدفهم الأساسي، أما اعتقال ناصر فمجرد تفصيل صغير لا يستحق الاهتمام.
وهي الصفقة التي يبدو أنها أغضبت حزب اليسار الاشتراكي الموحد، الذي وجد نفسه متجاوزا، ولذلك لاحظ الجميع  كيف أن حماسته خفت في التعبئة لهاته المسيرة، لأنهم أدركوا أن انقضاض العدل والإحسان عليها، إنما للركوب عليها وتوظيفها لمصلحتهم خوخدمة لاجندتهم التي لا تخفى أهدافها على أحد.
الآن وبعد هذا الانبطاح المشين لاحمد الزفزافي، لم يعد هناك ادنى مجال للشك في كون الرجل جعل من محنة إبنه أصلا تجاريا ودجاجة تبيض له ذهبا.