
طنجاوي- أسماء فقهاوي
يتلذذالناس في مختلف مناطق العالم بالأطعمة التي تحتوي على توابل حارة رغمالألم الممتع الذي تسببه هذه الأنواع من الأطعمة و المنتشرة خصوصا فيالتايلاند ,الصين,الهند ايثيوبيا وبعض الدول العربية كمصر و تونس بحيثيمكنها أن تؤلم فمك بشدة.
فما الذي يجعل الاطعمة الحارة لا تقاوم من طرف الناس و ما الفائدة التي تضفيها على أجسادنا؟
الحقيقةمفادها أن الأماكن ذات المناخ الدافئ تظهر تفوقا أكثر فيما يتعلق بانتشارالأطباق الحارة ذات التوابل الحارة. وقد يعود ذلك إلى حقيقة أن بعض التوابللها خصائص كمضادات الميكروبات، كما تقول بعض الدراسات.
وفيدراسات أخرى عن كتب الطبخ، لاحظ الباحثون ما يلي: “مع ارتفاع درجات الحرارةالسنوية (وهو مؤشر أيضا لزيادة معدلات التلف النسبي للأطعمة غير المبردة)،ارتفع عدد الوصفات التي تحتوي على التوابل الحارة، وزاد أيضا عدد التوابلالمستخدم في كل وصفة، وكذلك استخدام التوابل المضادة للبكتيريا”.
وفي الأماكن الحارة، حيث كانت الأطعمة تفسد بسرعة قبل التبريد، ربما كانت التوابل قد ساعدت على حفظ الأطعمة لفترة أطول قليلا
وهناكمن يقول مثلا إن تجربة تناول وجبة “ويدور فال” المميزة في المطاعمالهندية، التي يصنعها الطاهي وهو يرتدي نظارات واقية عند إضافة الفلفلالحار إليها – والذي تصل شدة مذاقه إلى مليون وحدة على مقياس سكوفل، وهومقياس دولي لقياس شدة حرارة الأطعمة الحارة- تعد أكثر إثارة من تجربة تناولطبق “بوريتو الانتحار”، وهو طبق كوري سيء السمعة بسبب الألم الشديد الذييسببه في الفم.