
طنجاوي
منذ اعتقال ناصر الزفزافي ومن معه، بعد تورطهم في أحداث الحسيمة، وضع الزفزافي الأب يده على ملف إبنه، وحوله إلى أصل تجاري يجني من ورائه الاميتازات والمنافع الخاصة، وهكذا أصبح الرجل ناطقا رسميا باسم معتقلي الحسيمة، يصرف مواقفه المعادية للمغرب بالدولة الأوربية، منفذا بدقة تعليمات الجهات الممولة للحراك.
وللحفاظ على هذا النفوذ وعلى هاته النجومية، بات الزفزافي الأب مستعدا لفعل أي شيء، حتى ولو كانت ضد الطبيعة، حتى أن الرجل اعتبر إدانة إبنه ب 20 سنة هو انتصار!..
أحمد الزفزافي عندما تيقن أن المسيرة التي دعت إليها الحركات اليسارية ستفشل في تعبئة أعداد كبيرة من المشاركين، حاول إقناع عائلات المعتقلين بضرورة تأجيلها حتى يضمن مشاركة جماعة العدل والإحسان.
وعندما فشل في ذلك، وبعد المشاركة الباهتة في مسيرة يوم أمس، سارع إلى طرق باب جماعة العدل والإحسان لإقناعها بأخذ زمام المبادرة، والدعوة لتنظيم مسيرة جديدة، وما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها قادة هاته الجماعة، حيث قرر المتاجرون بالدين الاستفراد تنظيم مسيرة ثانية يوم الأحد 15 يوليوز الجاري.
هذا الانبطاح لجماعة لها أجندتها الخاصة، والتي لا يهمها في شيئ مصير السجناء ولا ملف الحسيمة، بقدر ما يهمها استعراض عضلاتها وتوجيه رسائلها لمن يهمه الأمر، يؤكد بوضوح أن الزفزافي الأب لن يفرط في بقرته الحلوب، ومستعد لقبول أي شيئ، ولو تطلب الأمر نسج تحالفات هجينة وضد الطبيعة، ولو كانت ضد مصلحة ساكنة الحسيمة، وتهدد استقرار الوطن، فكل شيئ مباح بالنسبة لهذا التاجر الجديد، ما دام ذلك سيؤمن له الحفاظ على امتيازاته وسفرياته.
فتبّا لمن جعل من محنة فلذة كبده مصدار للاسترزاق، وحتما سيكون مصيره مزبلة التاريخ!!..