الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال احتضنت مدينة تندوف الجزائرية اجتماعاً أمنياً ثنائياً بين وفدين من الجيشين الجزائري والموريتاني، في إطار تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود، وفق ما أعلنه الجيش الموريتاني في بيان رسمي.
اللقاء جمع وفداً من المنطقة العسكرية الثانية الموريتانية، برئاسة العقيد الشيخ سيدي بوي السالك، مع نظرائهم من القطاع العملياتي الجنوبي للجيش الجزائري بقيادة اللواء مراجي كمال، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز تبادل المعلومات، وتقييم نتائج العمليات الأمنية الميدانية التي تم تنفيذها خلال النصف الأول من سنة 2025.
وأكد البيان أنه تم الاتفاق على تفعيل آليات العمل الاستخباراتي المشترك، وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، وتهريب الأسلحة والمخدرات، والهجرة غير النظامية، والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، إضافة إلى ضمان الحماية الأمنية للشركات الجزائرية التي تشرف على أشغال إنجاز الطريق الرابط بين تندوف والزويرات.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع من القرار الذي اتخذته نواكشوط بإغلاق منطقة “البريقة” الحدودية، التي كانت تُستغل كممر غير رسمي من طرف عناصر جبهة البوليساريو لنقل الأفراد والمعدات نحو الأراضي الموريتانية، ومنها إلى المنطقة العازلة. هذا القرار أثار ردود فعل من قيادة الجبهة التي أوفدت وفداً إلى نواكشوط في محاولة لإقناع الجانب الموريتاني بالتراجع، غير أن السلطات الموريتانية شددت على تمسكها بقرارها السيادي، مؤكدة أن الخطوة ضرورية لتعزيز أمنها القومي وضبط التحركات غير المشروعة على الحدود.
وتعكس هذه التحركات المشتركة تصاعد الاهتمام الأمني لدى الجانبين الجزائري والموريتاني، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وتغير موازين القوى في منطقة الساحل والصحراء.