
طنجاوي
لم ينتظر محمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، كثيرا من الوقت حتى فتح النار، عبر حائطه الفايسبوكي، على مستشاري حزبه جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بعد اختيارهم نهج التوافق والإجماع والانسجام مع إلياس العمار رئيس الجهة، والرجل القوي بحزب الأصالة والمعاصرة.
وجاء في تدوينة المنشورة أمس الأربعاء ” خصنا نقادو الوتر … لا بد من حد أدنى من الانسجام كحزب عوض التذرع بالخصوصية…
فتباين ردود فعل فريقا العدالة والتنمية بجهتي الشمال و الدار البيضاء -من موقعهما في المعارضة – إزاء رئاسة الجهة يثير الالتباس ولا يساعد في فهم طبيعة السلوك السياسي المطلوب تجاه الحزب المعلوم في هذه المرحلة ….
ففي الوقت الذي يسجل عبد الصمد حيكر في الدار البيضاء مواقف معارضة تضع فريقه على مسافة من تدبير الامين العام الصوري للبام لشؤون الجهة ، يختار فريق العدالة والتنمية بالشمال في المقابل أن يبدأ المرحلة بالتوافق و الإجماع والانسجام في علاقته بالمتحكم في شؤون ذلك الحزب …هو نفس الحزب الذي حلم على الأقل بالأمس بالتحكم والهيمنة ويعاني عقدة الاعتراف والتطبيع مع حزب العدالة والتنمية . . .“.
موقف خيي خلق ارتباكا في صفوف المتتبعين للشأن العام محليا ووطنيا، وأظهر حزب العدالة والتنمية وكأنه يسير برأسين، وأن هناك جهة يقودها البشير العبدلاوي، الكاتب الجهوي للحزب وعمدة مدينة طنجة، تنفرد باتخاذ قرارات معاكسة لتوجهات القيادة الوطنية للحزب، في حين أكدت مصادر متطابقة لموقع “طنجاوي”، على اطلاع وثيق بملابسات قرار قبول حزب بنكيران ترؤس لجنة المالية بمجلس الجهة، أن مستشاري العدالة والتنمية بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة عقدوا اجتماعا مطولا قبيل انعقاد دورة المجلس وناقشوا السيناريوهات المطروحة أمامهم، وخلصوا في نهاية الأمر إلى اتخاذ قراراتهم بالإجماع بعد استشارة الأمانة العامة للحزب، حيث تم الاتفاق على تسمية رئيس الفريق، وتوزيع الأعضاء على اللجان، وتم كذلك ترشيح عبد اللطيف برحو لرئاسة لجنة المالية.
هاته المعطيات، تؤكد مصادر الموقع، أن محمد خيي على علم بها، وبالتالي فإن خرجته الأخيرة تعتبر نشازا غير مفهوم خلفياته ولا أهدافه.