
طنجاوي
نجح المهندس محمد أفقير، رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة في قيادة أشغال الدورة العادية لشهر يناير بسلاسة، بل تمكن من تمرير جميع النقاط المدرجة في جدول الاعمال بالإجماع، حيث صوت لفائدتها فرق التجمع الوطني للاحرار، الاصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، حتى أن الدورة استغرقت حوالي ساعة ونصف فقط.
وكاد محمد امحجور ان يتسبب في توتير الاجواء الهادئة التي خيمت على الدورة، المنعقدة بقاعة مجلس الجهة، عندما قابل تدخل المستشار حسن السملالي عن حزب التجع الوطني للاحرار، بقهقهة مثيرة اعتبرها السملالي مستفزة له، انتفض على إثرها محتجا على تصرف النائب الاول لعمدة المدينة و الرجل القوي بقصر البلدية، لكن التدخل الحازم والحاسم للرئيس أفقير الذي طالب امحجور بالتزام الهدوء، أعاد الامور الى مجراها الطبيعي.
وفي سؤال لموقع طنجاوي عن أسباب السلاسة والهدوء التي طبعت أشغال دورة مقاطعة المدينة، اكدت مصادر متطابقة من داخل فرق الدستوري، الاحرار والبام، أن الامر لا يحتمل الكثير من التحليل، فالرئيس أفقير معروف بلباقته وانفتاحه على باقي المكونات السياسية، وحرصه على التجاوب في حدود المعقول مع مطالب وملاحظات المستشارين من غير المنتمين لحزب العدالة والتنمية. مضيفة أن التوتر الذي طبع أشغال دورتي مجلس المدينة ومقاطعة بني مكادة مرده إلى أسلوب التعالي والاستقواء والاستفراد في اتخاذ القرارات بل وحتى إقصاء وتهميش باقي المكونات السياسية، الممارس بهاتين المؤسستين، ولمحت بالخصوص الى المسؤولية المباشرة في ذلك إلى محمد امحجور ومحمد خيي.
وختمت المصادر تصريحها بالقول ان على مسؤولي البيجيدي بطنجة ان يعرفوا جيدا بأنه لن يكون اي تساهل خلال الفترة المقبلة مع أسلوب الهيمنة والتعامل مع المؤسسات المنتخبة كملحقة حزبية، وانه سيتم التصدي لذلك بكل الوسائل التي يسمح بها القانون.

