مجتمع

شكوك حول تورط مافيا المخدرات الصلبة بطنجة في تجميد علاج المدمنين بعقار “الميثادون “

الخميس 25 يونيو 2015 - 13:18

شكوك حول تورط مافيا المخدرات الصلبة بطنجة  في تجميد علاج المدمنين بعقار “الميثادون “

طنجاوي

 يسود قلق كبير في أوساط عائلات المدمنين بطنجة وبعدد من مدن الشمال، بعد أزيد من عام بسبب توقف مركز حسنونة لمعالجة الإدمان عن تقديم  عقار “الميثادون”، الذي يوصف لعلاج المدمنين، خاصة وأن المنطقة تعرف استفحالا لظاهرة الإدمان على المخدرات الصلبة والقوية التي يتم تهريبها إلى المنطقة عبر الحدود البحرية والشرقية للمملكة.

وحسب ما كشفت عنه جريدة المساء، فإن شكوكا قوية حول تورط لوبيات المخدرات الصلبة في اختفاء عقار “الميثادون”، حيث ظل قرار توقيف العلاج به غامضا وبدون تفسير طيلة هاته المدة.

وفيما يرجع الدكتور الصالحي المسؤول عن مركز حسنونة أسباب توقف العلاج إلى تعرضه لاعتداءات متكررة من طرف بعض المدمنين دون أن تتخل السلطات المعنية لتوفير الحماية له، تذهب عائلات المدمنين لتحميل الدكتور الصالحي مسؤولية المآساة التي يعيشها المدمنون، معتبرين مبرراته واهية، ويسودها الغموض.

ورجحت الجريدة أن تكون مافيا المخدرات الصلبة بالمدينة هي المسؤولة عن توقيف العلاج ب “الميثادون”، مستندة في ذلك على تصريحات لمجموعة من تجار المخدرات يفخرون من خلالها بنجاحهم في وقف العلاج بهذا العقار عبر استعمال المال والتهديد. علما أن استمرار مركز حسنونة في تقديم ها العقار للمدمنين كان سيكبد مافيا المخدرات خسائر فادحة.

وهو ما يتطلب فتح تحقيق جدي لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء تجميد العلاج بالميثادون، والذي كانت له نتائج مأساوية على العشرات من المدمنين، الذين كانت آمالهم معلقة على هذا العقار للانعتاق من جحيم الإدمان على تعاطي الهيروين والكوكايين، علما أنه غير مصرح للصيدليات ببيعه، وأن توزيعه محصور على وزارة الصحة والجمعيات العالمة في مجال محاربة الإدمان.