مجتمع

بعدما شوهد الشقيقان الركالة بالجنوب الاسباني، تساؤلات حول عدم تسليمهما للمغرب

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 - 06:49

بعدما شوهد الشقيقان الركالة بالجنوب الاسباني، تساؤلات حول عدم تسليمهما للمغرب

طنجاوي

كشفت مصادر متطابقة لموقع ” طنجاوي” أن الأخوان الركالة، المتورطان في تهريب 08 أطنان من المخدرات، شوهدا قبل أيام ، وهما يتجولان بإحدى مدن الجنوب الاسباني، في حالة استرخاء تامة، وكأنهما غير متابعين قضائيا بتهمة التورط في الاتجار الدولي للمخدرات، ذات المصادر أكدت أنهما يترددان كثيرا على سبة وعلى الجنوب الإسباني، لعقد لقاءات تنسيقية مع العديد من الأشخاص للبحث في سبل تدبير ملف تهريب 8 طن من المخدرات.

هاته الواقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول عدم قيام السلطات الاسبانية بتوقيفها وتسليمهما للمغرب، خاصة وان البلدين تربطهما علاقات تعاون أمني وقضائي حول قضايا الإرهاب، والاتجار الدولي في المخدرات، والعصابات المنظمة، تقضي بتبادل المعلومات وتسليم المتهمين المطلوبين من قضاء إحدى الدولتين.

وفي سؤال حول عدم قيام  السلطات الأسبانية بتوقيف الشقيقين، أكد أحد المتخصصين في القانون الجنائي، أن إسبانيا لن تتخذ أي قرار قضائي في القضية ما لم تتوفر على أمر دولي بالاعتقال، صادر عن البوليس الدولي( الإنتربول)، وهذا الأمر موكول للسلطات القضائية المغربية، مضيفا أن عدم اعتقالهما بالديار الاسبانية يرجح أن القضاء المغربي لم يصدر قرارا دوليا بالاعتقال، خاتما تصريحه، بالتأكيد على أن تدبير الملفات الرائجة أمام المحاكم المغربية يبقى اختصاصا حصريا للقضاء، الذي له كامل الصلاحية في اتخاذ القرارات التي يراها صائبة.

ومن شأن توقيف الشقيقين أن يميط اللثام عن ملابسات هاته القضية، التي تحضى بمتابعة كبيرة من طرف الرأي العام المحلي، بالنظر لطبيعة العلاقة المتينة والمتشابكة التي تجمع أحد الشقيقين، الذي كان يشغل مهمة نائب أمين مال اتحاد طنجة، بأوساط سياسية ورياضية وتجارية، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول المتورطين الحقيقيين في هاته القضية.   

وكان الحرس المدني الاسباني قد حجز، في مارس 2012، شاحنة محملة بثمانية أطنان من المخدرات عبرت الميناء المتوسطي دون أن يكشفها جهز السكانير، وبعد تحريات طويلة قامت بها الأجهزة الأمنية المغربية، تم اعتقال الشقيقين وجمركي في أبريل المنصرم، قبل ان يصدر أمر بعدم متابعتهم من طرف قاضي التحقيق، وفور إطلاق سراحهم غادر الشقيقان المغرب في اتجاه بلجيكا، لكونهما يحملان جنسيتها، بعدها سيتم الطعن في قرار عدم المتابعة، ليصدر الأمر باعتقال المتهمين من جديد، وبعد أن سلم الجمركي نفسه، برأته المحكمة من أول جلسة، ليبقى البث في هذا الملف  معلقا إلى حين توقيف الشقيقين.