
طنجاوي – هشام الراحة
احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات أمس اليوم بطنجة، ندوة صحية تحت عنوان “الإجهاض بين التقنين.. و النكران الاجتماعي“ من تنظيم جمعية ” أمل المستقبل للفن والثقافة “. أطّرها من الجانب القانوني الأستاذ، إسماعيل الجباري. ومن الجانب الطبي الدكتورة فاطمة الزهراء السوسي، والأخصائية النفسية الأستاذة، نجاة الجدادي.
.jpg)
وقد عرفت الندوة حضورا مهما من المهتمين بالموضوع، شبابا وأمهات من مختلف الأعمار، تعرفوا فيها على التفاصيل المهمة والنتائج العكسية للإجهاض، مع اقتراح بعض الحلول التي تحول دون الوقوع في مأـزق صحي الذي تدفع ثمنه الأم. كالتسمم، و التعفنات، وبعض المضاعفات التي قد تؤدي إلى السرطان، مع اقتراح مجموعة من الحلول الوقائية، على رأسها التربية الجنسية، والوعي الصحي السليم الذي يجنب، هذه المضاعفات، مثلما كان هذا اللقاء فرصة للتعرف على الترسانة القانونية المؤطرة لموضوع الإجهاض، وما خلفه من نقاش مجتمعي أفضى إلى تشكيل لجنة ملكية لتقيدم مقترحاتها حول هذا الموضوع المثير للجدل.
.jpg)
و تم فتح المجال للحضور للمساهمة بآرائهم، وطرح تساؤلاتهم، الأمر الذي خلق تفاعلا بين المحاضرين والجمهور، عكس الحاجة إلى مثل هذه الندوات.
وفي ختام الندوة قدم رئيس الجمعية، حاتم حدوش، شريطا مصورا، كان بمثابة دعوة تحسيسية لتشجيع ساكنة المدينة من أجل التبرع بالدم، نظرا للخصاص الذي يعرفه المغرب من هاته المادة الحيوية.

يذكر أن الندوة تندرج ضمن الأسبوع الصحي للجمعية، الذي انطلق اليوم في نسخته الثالثة، فيما ستعرف أيام 07 و 08 فبراير، حملة تحسيسية بشوارع المدينة وأزقتها، وسيُختتم الأسبوع الصحي بأيام للتبرع بالدم، ستدوم 09 و 10 و11 فبراير.
أمينة الشرقاوي، مستشارة الجمعية، أكدت لموقع طنجاوي أن هذا الأسبوع الصحي “يأتي بغرض المشاركة في النهوض بالمجال الصحي. عبر توعية الساكنة بخطورة الإجهاض، والمساهمة في تخطي أزمة احتياطي الدم، وخلق ثقافة التبرع به، وكذا تنمية روح التضامن وترسيخ قيم المواطنة، فيما يعود التحدي هو تخطي عتبة 300 متبرع”.
.jpg)