مجتمع

مستثمرة إسبانية بطنجة تستنجد بالملك محمد السادس طلبا للإنصاف

الجمعة 19 أغسطس 2016 - 09:19

مستثمرة إسبانية بطنجة تستنجد بالملك محمد السادس طلبا للإنصاف

طنجاوي

“خطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17 لاعتلائه العرش، والذي جاء فيه بالحرف: « كما يتزايد عد د ا لأجانب ، ا لذ ين يختارون المغرب للإقامة و الاستقرار ، وخاصة من فرنسا و إسبانيا . ومنهم من يقو م بإحداث شركات خاصة. فهؤلاء الأجانب يعيشون في أمن و اطمئنان ، في ظل حماية أمير المؤمنين ، و تحت مسؤولية ا لدولة المغربية»، شجعني على عرض قضيتي على الرأي العام المغربي، وجعلني أشعر بأن تصرف الإدارة المغربية بمدينة طنجة كان ظالما إزاء مشروعنا، ودفعني إلى الاستنجاد بجلالة الملك وأضع الثقة في جلالته الثقة التامة في أن ينصف مجموعتنا الاستثمارية من الظلم الفظيع الذي تعرضت له سنة 2008”.

هكذا استنجدت المستثمر الإسبانية ” كارمين ميلان” بالملك محمد السادس طلبا للإنصاف والتعويض عن الظلم الفظيع الذي كانت ضحية له بمدينة طنجة منذ ما يزيد عن ثمان سنوات.

بدأت فصول مأساة المستثمرة الإسبانية يوم 26 مارس من سنة 2008، عندما توصلت من طرف مجلس مدينة طنجة، وسلطات الولاية والوكالة الحضرية بقرار يقضي بتوقيف أشغال مشروعها السياحي الضخم “أطلنتيك ماغنا”، الواقع بمنطقة أشقار  الساحرة، والذي كان في مراحل جد متقدمة من الإنجاز. ليتم عقد اجتماع ترأسه الوالي حصاد تم فيه التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار إيقاف الأشغال دون تقديم أي تبريرات تم الاستناد عليها لاتخاذ القرار، رغم أن المشروع اجتاز جميع المراحل القانونية، وحاز على جميع التصاريح، و أشغال البناء احترمت بدقة تامة التصاميم المرخصة.

بعدها بأيام قليلة حلت بموقع المشروع لجنة تضم مسوؤلين من مجلس المدينة وولاية طنجة والوكالة الحضرية، والسلطات العمومية، يتقدمون الجرافات، وشرعوا في تدمير الواجهة الأمامية للمشروع، والمكونة من مجموعتين مكتملتي البناء، في اعتداء مادي خطير على ملك الغير، وخرق فظيع لكل القوانين.

عملية الهدم كان لها وقع الصاعقة على المستثمرة كارمين، خاصة وأن المشروع الذين يضم  92 إقامة فاخرة موجه لزبناء مغاربة وأجانب، كانت قد بيعت 70 ٪، لكن بعد تنفيذ الهدم تم إلغاء 50 في المائة من المبيعات، حيث وجدت المستثمرة كارمين نفسها مجبرة على إرجاع التسبيقات لأصحابها، الأمر الذي كان له تأثير مدمر على المشروع، حيث توقفت الأشغال، وتم الحجز على الممتلكات الشخصية لصاحبة المشروع، الأمر الذي عجل بخراب هذا المشروع، الذي لم يكن إلا مقدمة للعديد من المشاريع التي كانت تعتزم إنجازها بمدينة طنجة، التي لازالت تعشقها بالرغم من كل الذي حدث، وفي مقدمتها، إنشاء مدينة الاستشفاء بطنجة “مدينة الصحة” “La ciudad de Salud“، الذي كانت تعتزم إقامته على مساحة 144 هكتار، باستثمار  يبلغ 15 مليار و600 مليون درهم، أي ما يناهز 1,40 مليار أورو، حيث كان سيوفر 13300 منصب شغل لمدة تتراوح ما بين 10 و15 سنة.

وعلى الرغم من كل هذا الظلم الفظيع الذي تعرضت له من طرف السلطات الإدارية والمنتخبة بمدينة طنجة، فإن كارمين لا تتردد في التأكيد بالقول: ” ثقتي الكاملة في جلالة الملك محمد السادس، الذي أكن له كامل المحبة والتقدير، والتمس من جلالته أن يأمر بتصحيح الظلم المدمر الذي تعرضت له وشركتي على المستوى النفسي أولا، حيث أنني جئت للمغرب وكلي حماس وتطلع إلى تنفيذ مشاريع ظننتها هامة بالنسبة لهذا البلد الذي أحبه، بل فضلته على الاستثمار في بلدي، ثم على المستوى المالي، حيث أنني قمت بضخ كل أموالي في مشاريع بطنجة…”.