
طنجاوي – غزلان الحوزي
عادت الفوضى من جديد لتعم معبر ترخال الحدودي، ليلة أمس الخميس، وذلك إثر سقوط امرأة حامل، كانت رفقة ثلاثة أبنائها القاصرين، رافضة التحرك من المكان لأزيد من ثلاث ساعات، مطالبة بحضور سيارة الإسعاف منذ التاسعة مساءا إلى حدود العاشرة ليلا.
وذكرت الشرطة الإسبانية أن الفوضى العارمة، التي عرفها المعبر أمس، اندلعت عقب رفضها دخول سيارة كان على متنها شاب برفقته امرأة حامل وأبناءها القاصرين، بعد أن تم التعرف عليها، لاعتيادها عبور ترخال ضمن الذين يمتهنون التهريب المعيشي، وإثر مراقبة جواز سفرها، تبين أنها تحمل أمرا بالطرد من الثغر المحتل، وهو ما لم تتقبله السيدة، حيث سقطت أرضا أمام الممرات، ما تسبب في فوضى عارمة دامت لأكثر من ثلاث ساعات.
الشرطة الإسبانية طالبت بحضور سيارة الإسعاف لضرورة “اجتماعية”، وليس بسبب مشكل صحي حسب قولهم، لكن السلطات المغربية رفضت التدخل لأن الحادث وقع بالجانب الإسباني، وأمام تشبث المرأة الحامل بضرورة إحضار سيارة الإسعاف، غادر السائق رفقة أبناءها المكان، تاركها ملقاة على الأرض.
وعلى الفور، قامت الشرطة الإسبانية بإغلاق المعبر، ما تسبب في فوضى عارمة واكتضاض سيارات السبتاويين الراغبين في دخول الثغر المحتل، وأمام إصرار السلطات الإسبانية إغلاق المعبر، بادر العديد من العالقين به إلى التفاوض مع المرأة، ليقنعوها في الأخير بمغادرة معبر الثغر المحتل حوالي الساعة العاشرة ليلا، حاملة معها الأمر بمنع الدخول، قبل أن تعود حركة العبور إلى حالتها الطبيعية.