
طنجاوي
حالة استنفار عاشتها مصالح مستشفى الرازي للأمراض العقلية بمدينة طنجة، خلال الأيام القليلة المنصرمة، عقب فرار ستة نزلاء في ظروف غامضة. غير أن المثير في القضية، وفق ما كشفت عنه جريدة “الأخبار” في عددها الصادر يومه السبت، هو أن أغلب النزلاء الفارين هم موضوع متابعات قضائية، وتم إيداعهم بالمشفى بتعلميات مباشرة من النيابة العامة المختصة.
وعن حيثيات هاته القضية، التي أحيطت بتكتم شديد، تضيف الصحيفة، فإن النزلاء استغلوا نوم حارس الجناح الذي يتواجدون به، للانسلال خارج المؤسسة الاستشفائية.
غير أن إصابة أحد النزلاء الفارين في رجله أثناء القفز من سور المؤسسة فضح الواقعة، ودفع الجهات المختصة إلى الدخول على الخط، خصوصا بعد أن تحلق المواطنون على النزيل المصاب.
وفق المصدر ذاته، فقد تم إيقاف بعض الفارين، فيما لازال البحث جاريا عن الباقي، وسط مخاوف من ارتكابهم لجرائم أخرى، نظرا لخطورة البعض منهم، والذين يعانون من اختلالات عقلية، جعلت ذويهم يقبلون بإيداعهم في المستشفى لتلقي العلاج.
وحسب “الأخبار” دائما، فإن وزارة الصحة باتت مطالبة بالتدخل من أجل معالجة الاختلالات الكبيرة التي يعرفها مستشفى الرازي، علما ن تحقيقا قضائيا تم فتح أخيرا، حيث تم الاستماع إلى بعض الأطر الإدارية والطبية في قضايا لها ارتباط مباشر بالسير العادي للمؤسسة الصحية، خاصة بعد تسجيل تراخ من طرف الطاقم الإدراي والطبي من شأنه أن يتسبب في كارثة مستقبلا، أخذا بعين الاعتبار أن المشفى يقع في منطقة حساسة، تنتشر فيها المخدرات، ناهيك عن خطورة بعض النزلاء.