
طنجاوي
تحولت أرض عارية بجوار سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة إلى مركز لتجميع الأزبال والنفايات، في غفلة كل من رئيس مقاطعة امغوغة، محمد بوزيدان، والسلطات المحلية المسؤولة عن مراقبة تلك المنطقة.
المعلومات التي توصل إليها موقع “طنجاوي” تفيد أن شركة “سييطا” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعتي المدينة والسواني، لجأت إلى هذه المنطقة بعدما رفض رئيس مقاطعة المدينة، محمد أفقير الترخيص لها بتجميع الأزبال القادمة من الأحياء الشعبية عبر شاحنات صغيرة للنفايات، في أرض خلاء بحي درادب، في انتظار استكمال مركز تجميع الأزبال الذي يشيد حاليا في منطقة قريبة من الحي المذكور.
وتقوم الشركة حاليا بنقل هذه الأزبال إلى محيط سوق الجملة، ثم بعد ذلك تقوم الشاحنات الكبرى بنقلها إلى مطرح النفايات، غير أن الأوضاع هناك باتت تنذر بكارثة بيئية بكل المقاييس.
وليست النفايات المنزلية هي الوحيدة التي يتم تجميعها بهذا الفضاء، بل حتى مخلفات أوراش البناء، بدورها يتم رميها بمحيط سوق الجملة دون حسيب أو رقيب.
محمد بوزيدان رئيس مقاطعة امغوغة، قال لـ موقع “طنجاوي”، إنه لم يكن على علم بهذا الموضوع، لكن بعد استشارته، تبين أن الجماعة هي من سمحت للشركة المذكورة بتجميع النفايات بهذه المنطقة، إلى حين استكمال بناء مركز تجميع النفايات بحي درادب، أما بخصوص مخلفات البناء فحمل السلطات المحلية مسؤولية المراقبة وقال:” مراقبة هذا الأمر ليس من اختصاص المقاطعة بل من اختصاص السلطة”.
ويطرح المراقبون علامات استفهام كبيرة حول قرار مجلس الجماعة بالسماح لشركة “سييطا” بتجميع النفايات في النفوذ الترابي لإحدى المقاطعات دون أن يكلف المسؤولون عن هذا القطاع أنفسهم إخبار رئيس المقاطعة بالموضوع.
ويكشف هذا القرار عن مشكلة تواصل كبيرة ، بين المجلس ورؤساء المقاطعات، سيما عند اتخاذ هكذا قرار بالنفوذ الترابي لمقاطعتهم.
كما أنه ليس مقبولا من رئيس مقاطعة مغوغة التنصل من مسؤولية تراكم النفايات بالمنطقة المذكورة، بداعي أن السلطة المحلية هي المسؤولة قانونا عن التصدي لمثل هاته المخالفات، حيث أنه باعتباره ممثلا للساكنة ورئيس مجلسها المنتخب يجب عليه تحمل مسؤولياته وتنبيه السلطات إلى هاته الخروقات.