الشرقاوي: تصويت حزب العدالة والتنمية على القانون الإطار كارثة وإهانة !

طنجاوي

خلافا للموقف الذي عبرت عنه قيادات حزب العدالة والتنمية، ذو الأغلبية البرلمانية، الرافض للقانون الإطار للتربية والتكوين، وفي مقدمتها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، الأمين العام السابق للحزب، صوتت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء (16 يوليوز)، على القانون الإطار رقم 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالأغلبية. 

وحظي القانون الإطار بتأييد 18 عضوا.

وفي تعليقه على ما جرى، قال عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، إن البيجيدي يصوت بالإذعان على قانون التعليم الذي أوقفه بنكيران بسبب لايفه الشهير.

واستغرب الشرقاوي في تدوينة له كيف أن الحزب “أقام الدنيا على قانون واعلن الحرب عليه وخلال المعركة التشريعية يفر إلى موقف الامتناع على مادة ركزوا معايا يمتنع ولم يصوت بالرفض كما طالب بنكيران”.

واعتبر المحلل السياسي أن “الكارثة والإهانة أنهم صوتوا لفائدة القانون كاملا باستثناء عضوين”.

وخاطب الشرقاوي قيادات حزب العدالة والتنمية متسائلا “علاش هذ القربلة كاملة وفي الأخير تصوتون صاغرين وتستعطفون أن يتركوكم تصوتون بالامتناع على بعض المواد بينما خضتم معارك بطولية فالفيسبوك وشيطنتم القانون واعتبرتموه منتوجا للوبيات الفرنسية وخطرا على اللغة العربية وأركان الدولة؟. 

وزاد بالقول “لماذا كل هذه الكاميرا الخفية بينما اتصال بالأمس جعلكم توافقون على التصويت على القانون في 24 ساعة؟ لماذا تصرون على البهدلة والتمرميد وانتم ستصوتون في آخر المطاف ويضطر بعض نوابكم للغياب خوفا من الحرج؟”.

وخلص المصدر ذاته إلى أنه “في السياسة من الأهون ألا تتخذ قرارا، لكن الأصعب أن تعلن موقفا وتكسب به بعض التعاطف والنقاط ثم تضطر أن تتراجع عنه صاغرا، آنذاك فإنك تجني على ما تبقى من رصيدك إن بقى لك رصيد أصلا. هذا ما كان واش فهمتوني ولا لا؟”، يقول الشرقاوي.

وصوت عضوان فقط من فريق العدالة والتنمية ضد المادة الثانية من المشروع والتي تشير إلى لغات التدريس؛ هما أبوزيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني.
بينما امتنع 16 آخرون عن التصويت والتزموا الحياد كما هو الشأن بالنسبة لأعضاء فريق حزب الاستقلال وبعض برلمانيي المصباح.