مجتمع

تخريب للممتلكات واعتداء على القوات العمومية في أعمال شغب بإمزورن

الإثنين 11 ديسمبر 2017 - 15:28

تخريب للممتلكات واعتداء على القوات العمومية في أعمال شغب بإمزورن

طنجاوي

شهدت مدينة الحسيمة، مساء أمس، أعمال شغب وتخريب، مخلفة وراءها خسائر مادية جسيمة، طالت الممتلكات العامة. حيث تعرضت ليلة أمس الأحد واجهات المحلات التجارية وسيارات الخواص، وحافلة لنقل الركاب إلى التخريب، بسبب قيام شرذمة من الشباب على رشقها بالحجارة. وحتى القوات العمومية لم تسلم هي الأخرى من اعتداءاتهم، حيث تعرضت للرشق بالحجارة، مما أصاب بعض عناصرها بإصابات متفاوتة.

وحسب مصادر متطابقة، فإن عشرات من الشباب خرجوا مساء أمس للتظاهر، تزامنا مع اليوم الوطني لحقوق الإنسان، وكان تقدير السلطات العمومية بإقليم الحسيمة، فسح المجال لهم لتنفيذ وقفتهم الاحتجاجية.

لكن المثير في الأمر، هو أن “المتظاهرين” لم يرفعوا أي شعارات تعبر عن مطالبهم، بل عمدوا إلى استفزاز القوات العمومية، في محاولة منهم لجرها إلى التدخل واستعمال القوة في حقهم، حتى يظهروا في موقع الضحايا.

لكن مع إصرار عناصر الأمن و القوات المساعدة على ضبط النفس، وعندما تبين لهم أن خطة الاستفزاز واستدراج القوات العمومية للتدخل ستبوء بالفشل، لجأوا إلى تخريب الممتلكات العامة، ورشق العناصر الأمنية بالحجارة.

أمام هذا المنزلق، وحرصا منها على حماية الممتلكات العامة من التخريب، تدخلت القوات العمومية بما يتطلبه الوضع من حزم وصرامة، مع احترام تام للقوانين الجاري بها العمل، لاستعادة سيطرتها على الوضع، ووضع حد لأعمال الشغب والتخريب، كما قامت باعتقال حوالي 15 شخصا من المتورطين في الأحداث، حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار إحالتهم على القضاء ليقول كلمته في حقهم.

ويبدو من خلال ما عرفته مدينة إمزورن، ليلة أمس، أن بعض الجهات لازالت سجينة أوهامها وتخيلاتها، وأن الحنين لازال يساروها لتأجيج الوضع بإقليم الحسيمة، خدمة لأجندة باتت مكشوفة للجميع، والدليل هو العزلة التي بات يعيشها المخربون، بعدما تأكد سكان الريف أنهم كانوا ضحية مخطط يروم زعزعة استقرار المنطقة، من خلال المتاجرة بمطالبهم وآلامهم، وبعدما لمسوا أيضا أن الدولة شرعت في تنفيذ التزاماتها، واستجابتها لمطالبهم المشروعة على أرض الواقع.