
طنجاوي – عبد الله الغول
تعيش مراكز علاج المدمنين والمستوصفات الطبية بمدينة طنجة وضعية جد حرجة، ومتاعب كبيرة في التعامل مع مرضاها من المدمنين، نتيجة اختفاء عقار Modecate منذ عدة أسابيع. العقار يستعمل لعلاج أمراض مثل الدهان، العدوانية، الفصام، الهوس، الخرف، الاكتئاب الهيجاني، وغيرها من الامراض، ويعتبر داوءا أساسيا ويستحيل الاستغناء عنه في علاج الادمان.
وأمام هاته الوضعية، يجد الأطباء أنفسهم عاجزين عن تقديم العلاج لمرضاهم، بل قد يتطور الامر الى اعتداء عليهم من طرف المرضى، الذين لا يستوتبون فقدان هذا العقار، فيما تقوم القلة الميسورة بطلبه من سبتة المحتلة، أما الغالبية من أبناء الطبقات الفقيرة فتجد نفسها وقد عادت لتعاطي المخدرات، مع يترتب عنه من انتكاسة على صحة المرضى، وتزيد عدوانيتهم لتكتسي طابع الخطورة..
مصدر طبي كشف لموقع “طنجاوي”، أن الانقطاع عن العلاج المبني على الدواء المذكور قد يسبب آثار جانبية تؤدي إلى نوع من الشعور بالشد العضلي، كما أنه ربما تكثر الحركة لدى الإنسان، حيث إن الإنسان يشعر أنه لا يستطيع أن يجلس في مكان واحد، وفي بعض الحالات ربما تحدث منهم حركات لا إرادية خاصة في اليدين وحول الفم.
ويعتبر عدم توفير وزارة الصحة لدواء modecate الذي تنتجه شركة “سانوفي وينثرب” الفرنسية الجنسية، جريمة تقترفها الوزارة في حق الالاف من الشباب في مقتبل العمر، قادتهم الظروف للسقوط في براثن الادمان، وعندما قرروا التعافي، هاهي وزارة الصحة تحكم عليهم بالضياع، حتى لا نقول الاعدام. الامر الذي يستدعي فتح تحقيق في هاته الفضيحة وجر المتورطين فيها الى المساءلة