طنجاوي

لم يتردد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،  في الرد بقوة على كل الذين يروجون أن البام انتهى، مؤكدا أنهم واهمون، وعليهم انتظار المفاجأة، مشددا على أن الحزب قائم بمؤسساته، وماض في تنزيل مشروعه المجتمعي، وسيستمر، والذين ينتظرون أن يكون البام ملحقة لأحد فلينتظروا المفاجأة.

وأضاف العماري، الذي كان يتحدث صبيحة اليوم من طنجة، في الجلسة الافتتاحي للمؤتمر الجهوي للبام، أنه”يوم يأتي أحد ليملي علينا موقفا سأكون مضطرا لأعلن عن انسحابي، عندما يتعلق الأمر بمصلحة وطني وجهتي، أفضل الموت على الخيانة مهما كلف الأمر”.

وعن تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، ذكر إلياس العماري برسالة التهنئة الموجهة إلى  العثماني رئيس الحكومة المكلف، عبر فيها عن متمنياته بالتوفيق في مهمته، وتقديره بالمقابل لما بذله عبد الإله بنكيران كرئيس للحكومة السابقة، لأنه مهما كان الاختلاف، فالتقدير لشخصيات خدمت الوطن أمر واجب وقد حافظنا في تاريخ بلادنا عبر العصور المختلفة على العلاقة الطيبة بين مختلف الفرقاء.

وأكد العماري أن الحزب – المؤسسة هي المؤهلة الوحيدة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، والبام اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بلاغ رسمي للمكتب السياسي، والحزب هو الوحيد المؤهل لتغيير موقفه.

وعن موقف حزب الأصالة والمعاصرة من تعيين العثماني، قال العماري أنه كلف شخصيا الناطق الرسمي باسم الحزب ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية. معتبرا أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد أراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب.

ونبه الأمين العام للأصالة والمعاصرة، إلى أن السكوت لخمس أشهر لا يجب أن يفهم كضعف أو هزيمة للحزب، بل هو حكمة ولكن لكل واحد من حقه أن يضع قراءته الخاصة، ومن حق حزب البام صياغة جوابه الخاص به.