
طنجاوي – عبد الله الغول
في خطوة تستحق الثناء ولها أكثر من دلالة إنسانية، قامت الصحفية بجريدة طنجة لمياء السلاوي بتوقيع التزام التبرع بالأعضاء بعد وفاتها اليوم.
وصرحت السلاوي اليوم عن تبرعها بكامل أعضائها بعد الوفاة، وهي خطوة لم تأخذ منها الكثير من الوقت للحسم فيها على حد قولها. وأضافت السلاوي عبر تدوينة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن “روحها عند مماتها ستكون بيد الله، و جسدها ستهبه لمن هم بحاجة له”، داعية الله أن يتقبل منها ويقدرها دائما لما فيه الخير للبشر و البشرية و على مساعدة الغير.
وكشفت الزميلة لمياء السلاوي، في تصريح لموقع طنجاوي، أن الفكرة كانت تراودها منذ مدة، لكنها كانت مترردة من حيث موقف الشرع من الأمر، لكن ما إن تأكدت من أن موقف النصوص الشرعية لا ينافي التبرع بالأعضاء بعد الموت، حيث أن الروح هي التي تذهب عند بارئها أما الجسد فيبقى صدفة فارغة، حينها حسمت أمرها. وأردفت السلاوي أنها تتمنى لو يقبل الشباب أكثر على هاته المبادرة، خاصة أن عدد المتبرعين بالأعضاء وصل إلى 11 شخصا بمدينة طنجة، وهو رقم ضئيل مقارنة مع عدد ساكنة المدينة.
كما تعد هذه المبادرة للتبرع بالاعضاء بعد الموت لفائدة المحتاجين، التي أقدمت عليها الصحفية لمياء السلاوي، الثانية من نوعها خلال اسابيع قليلة، اذ سبق لشابة طنجاوية اخرى، ان قامت بالتبرع بأعضائها في مبادرة مماثلة لقيت أصداء واسعة داخل المغرب وخارجه.