مجتمع

غشاش البيجيدي.. الحزب يحقق والبرلماني يبرر والنيابة العامة تدخل على الخط

الأحد 9 يونيو 2019 - 23:20

غشاش البيجيدي.. الحزب يحقق والبرلماني يبرر والنيابة العامة تدخل على الخط

طنجاوي

بعدما تفجرت فضيحة تورط نور الدين أقشبيل، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية اليوم السبت (8 يونيو)، في “الغش” في الامتحان الجهوي للسنة الأولى من سلك الباكالوريا، تسارعت وتيرة ردود الأفعال على الواقعة.
وجرى صباح اليوم ضبط النائب البرلماني عن دائرة تاونات، بإعدادية العرفان بمدينة الرباط، وفي حوزته ثلاثة هواتف نقالة داخل قاعة امتحان أثناء اجتيازه الامتحان.

وفي هذا السياق، سارعت لجنة النزاهة والشفافية لحزب العدالة والتنمية، إلى إصدار قرار بفتح البحث في النازلة مع ترتيب الجزاء المناسب في حالة ثبوت ما نسب إليه.
إلى ذلك، دخلت النيابة العامة على الخط، وأمرت بحجز الهواتف الثلاثة التي ضبطت مع البرلماني لفائدة التحقيق، واعطت تعليماتها للشرطة القضائية من اجل تعميق البحث مع المتهم.
وينص القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية على أن حيازة أو استعمال المترشحة أو المترشح لآلات أو وسائل إلكترونية كيفما كان شكلها أو نوعها أو وثائق ومخطوطات غير مرخص بها داخل فضاء الامتحان.

في غضون ذلك، قال أقشبيل، إنه وبعد التحاقه بقاعة الامتحان لاجتياز امتحان الفرنسية و”بعد عشرين دقيقة تفاجأت بمدير المؤسسة ومعه أحد الأعوان دخل القسم وجاء عندي مباشرة وطلب مني الوقوف وبدأ يفتحصني وطلب مني هواتفي فأمددتهم له ثم طلب مني أن أذهب معه إلى مكتبه فسألني عن شخصي وهويتي وعملي فقدمت له كل المعطيات ومن بعد قال لي يجب أن أنتظر مدير الأكاديمية”.

وتابع النائب البرلماني بالقول “انتظرت أكثر من ثلاث ساعات ومن بعد جاء النائب واعتذر لي عن تعذر مدير الأكاديمية من المجيء لالتزاماته، وقال اذهب وسنتصل بك لاحقا فطلبت منه هواتفي فقال لي سيتصل بك مدير الأكاديمية”.
وجعل أقشبيل من فضيحته مناسبة لمهاجمة من وصفهم بـ”المتربصين بالحزب ومناضليه في كل زمان ومكان ومناسبة لممارسة التعريض والتشهير”.
وأشار إلى أن احتفاظه بالهواتف في جيبه “كان سهوا ولم يكن أبدا لأي قصد آخر، حيث تعودت أن أحتفظ بها دائما في جيبي بحكم ارتباطاتي التمثيلية والمهنية”، على حد قوله.
وخلفت الواقعة موجة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر كثيرون مما رأوا فيها “ازداوجية خطاب حزب العدالة والتنمية والمنتسبين له بين دعوتهم إلى الالتزام بالقيم نظريا وضربها عرض الحائط في ممارساتهم”.