
طنجاوي ـ زينب الحنفي (صحافية متدربة)
نبه مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة إلى ما تعرفه المساحات الخضراء بالمدينة من مشاكل.
ولاحظ المرصد في تقريره السنوي لسنة 2018 أن المجهودات المبذولة من طرف الجماعة “لا تنسجم مع أي رؤية إستراتيجية لإعداد وتثمين والمحافظة على المساحات الخضراء، لأن أغلبها مكسو بالأعشاب، وعدم إعداد منتزهات جديدة خاصة داخل المجمعات السكنية، إضافة إلى تراجع في وتيرة الغرس، باستثناء فضاء “فيلا هارس” بمنطقة مغوغة.
وبالنسبة لتوزيع المنتزهات الحضرية، قدر التقرير متوسط المساحات الخضراء بالمدينة بـ3.45 متر مربع مما يجعلها بالمقارنة مع المعايير الدولية تعرف اختلافا كبيرا بينها وبين المساحات الخضراء في المدينة.
واعتبر التقرير أن هذا المعدل يبقى “بعيدا عن طموحات طنجة، وبعيدا عن المعايير الدولية التي تنصح بما لا يقل عن 10 متر مربع للفرد”.
وتبعا للتقرير نفسه، فالمساحات الخضراء في سنة 2018 عرفت تراجعا بنسبة 11.02 هكتار فقط مقابل 38.50 هكتار سنة 2017، بينما الخصاص في مدينة طنجة يصل إلى 700هكتار مما يدل على تراجع كبير في المساحات الخضراء .
وفيما يخص نسبة السكان والمباني أظهر التقرير أن أغلب الأحياء لا تتوفر على مساحات خضراء، متسائلا عن حول مدى مسؤولية الجهات المعنية التي ترخص بالبناء دون احترام المعايير والقوانين المؤطرة للتعمير داخل المدينة.
كما انتقد التقرير عدم قدرة جماعة طنجة على الحفاظ على المساحات المفتوحة للاستخدام العام، خاصة مع استمرار زحف الاسمنت الذي يجتاح الأراضي الواجب تخصيصها للمساحات الخضراء.
ووقف التقرير، على عمليات للإجهاز على المساحات والفضاءات التي زينت إلى وقت قريب المجالات المحتضنة لها، أهمها المنطقة الخضراء بالقرب من الملعب الكبير بطنجة، التي تم تسييجها من أجل إقامة مشرع عقاري يرجح أنه فندق تابع لإحدى مؤسسات الدولة.
كما تم تسييج حدائق المندوبية التي تعرف بطابعها التاريخي وأشجارها المعمرة لمآت السنين من أجل إقامة مرآب للسيارات عوضها من طرف شركة سوماجيك.