
طنجاوي
حذر مهنيو الصيد البحري بمدن الشمال من استهداف أسماك “الميرو”، من طرف غطاسين بالواجهة المتوسطية.
وأورد موقع “البحر24” أن مجموعة من المهنيين اطلعت على تداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من الغطاسين وهم يتباهون باصطياد سمك “الميرو”، متوعدين إياهم بالمتابعة القضائية.
وفي سياق متصل، دق رضوان التسودالي عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية بالجبهة ناقوس الخطر حول الاستنزاف المرصود من طرف هؤلاء.
وكشف التسودالي في تصريح له أن المهنيين رصدوا ظاهرة صادمة تتعلق باستعمالهم أعشاب تباع لدى العطارة، وتسمى بـ”التوتية” أو “الشبا” حيث يقوم هؤلاء بالغطس ثم يلقون بها في بعض المصايد الخاصة بالأخطبوط والميرو، حيث أن هذه العشبة تدفع هذه الأسماك والرخويات إلى الخروج من جحورها.
ونبه إلى أن خطورة هذه الأعشاب تكمن في كون المكان الذي تلقى فيه تتسبب في تدمير كلي للبيئة البحرية، والأعشاب البحرية، مما يخل بالتوازن.
إلى ذلك، أبدى المهنيون، استغرابهم من “غياب مندوبية الصيد البحري، لتطويق هذه الظاهرة، مع العلم أن هذه الأفعال تتم على مستوى الليل، وتسبب بذلك في انقراض عدد هائل من أسماك “الميرو” وأصبح المتبقي منها مهدد هو الآخر”.
ودعا المهنيون في طنجة، مصالح المكتب الوطني للسلامة الغذائية إلى التحرك لمراقبة المقاهي التي تقتني هذه الأسماك لدى الغطاسة، بعد أن حولوها إلى مهنة مدرة للدخل، ولا يدفعون أي سنتيم للدولة ضريبيا، حيث أن غالبية المقاهي الكبرى المتواجدة بشريط طنجة، والتي تستعمل الأسماك تقتني “الميرو” بكل أحجامه.
وأوضحت المصادر ذاتها أن من المناطق المستهدفة هي أصيلا والجبهة وطنجة ثم المضيق.
وطالبت المعهد الوطني للبحث العلمي في الصيد، بإجراء بحث ودراسة علمية في أقرب وقت ممكن حول مصادر “الميرو” لإخراج مخطط تهيئة خاص بهذا النوع من السمك ذو القيمة التجارية العالية حيث أن ثمن الكيلوغرام الواحد يفوق 200 درهم ويسوق في المطاعم الكبرى والمحالات بشكل كبير في مجموعة من المدن .
وأثار نشر صور توثيق لعملية اصطياد ممارسي الغطس لهذا النوع من الأسماك انتقادات لمثل هذه الممارسات غير القانونية، والمضرة بالثروة السمكية بالمنطقة.