مجتمع

صدمة وتضامن ومطالبة بالاعدام.. روح الطفل عدنان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

السبت 12 سبتمبر 2020 - 15:18

صدمة وتضامن ومطالبة بالاعدام.. روح الطفل عدنان تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

طنجاوي – يوسف الحايك

اجتاحت صورة الطفل عدنان بوشوف، الذي عثر على جثته، ليلة الجمعة/ السبت (11-12 شتنبر)، بطنجة مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، قالت معلقة في تدوينة “خبر وفاتك كان كالصاعقة على قلوبنا فمنذ سماع الخبر ذهب النوم من أعيننا، وانغمرت بالبكاء فما بالك بوالديه وكيف هو حالهم الآن، اللهم أرزقهم الصبر والسلوان على فراقه ياربي”.

من جهته، تفاعل معلق اخر مع الجريمة بالقول “يجب تطبيق عقوبة الإعدام على قتلة الأبرياء والمغتصبين”.

وأضاف معلقا على صورة للمكان الذي جرى فيه العثور على جثة الطفل الضحية بالقول” في هذه الحفرة تم دفن الطفل الذي اختطف منذ ايام بمدينة طنجة…. تم اغتصابه وقتله بدم بارد، اغتصاب لطفل صغير هو اغتصاب لبراءتنا جميعا… اغتصاب لنا، وللمجتمع الذي تنبت فيه البيدوفيلية الإجرامية كالشوك…”.

وتابع بالقول “أقصى العقوبة للمجرم الذي قام بقتله و اغتصابه بدم بارد… حماية الطفولة من جرائم الاعتداء الجنسي واجب وفرض عين على الدولة والمجتمع”.

من ناحيتها كتبت معلقة تقول” إنا لله وإنا إليه راجعون، كنت انتظر رجوعه إلى أسرته وهو قضاء الله وقدره فوق كل شيء”.

وأضافت” ابن بلدتي بأي ذنب قتلت…*الله رحمك ويرزق اهلك الصبر والسلوان”.

بدوره، معلق آخر قال “ليلة حزينة ومؤلمة بكل المقاييس، ووجع إنساني يفوق الوصف أن تربي ابنك أعواما، تسهر لياليا طوالا وتتكبد مشاقا عسيرة، ينمو أمام عينيك مثل الوردة، ثم يأتي مجرم مارق أو مريض مكبوت وينهي كل شيء في رمشة عين حسبنا الله ونعم الوكيل”.

إلى ذلك، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء أمس الجمعة (11 شتنبر) الجاري، شخصا يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.

وكشفت المؤسسة الأمنية ذاتها أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.

وتابع المصدر نفسه أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بالحي السكني نفسه، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.

وأشار المصدر عينه إلى أنه تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.